人民网 2018:10:04.14:14:04
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق : مبادرة فردية لفلسطيني قادت لنجاح تجربة زراعة شجرة الجوجوبا بالضفة الغربية

2018:10:04.14:17    حجم الخط    اطبع

جنين 3 من أكتوبر 2018 /تبرز أشجار الجوجوبا القليلة المورقة، وهي أكثر إشراقاً وسط آلاف أشجار الزيتون التي تغطي تلال بلدة عرابة القريبة من مدينة جنين في شمال الضفة الغربية.

ويعود نجاح تجربة زراعة أشجار الجوجوبا إلى مبادرة فردية قادها الأستاذ الكيميائي سعيد عساف، بعد أن أحضر البذور الخاصة بها لأول مرة إلى فلسطين أواخر سبعينات القرن الماضي من ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويقول عساف لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه زرع أشجار الجوجوبا كمحاكاة لأساس التراث الزراعي طويل الجذور لزراعة أشجار الزيتون في فلسطين.

ويوضح عساف، وهو في الثمانينيات من عمره، أن التشابه بين أشجار الزيتون والجوجوبا يجعلها مثل التوأم تقريبا وكلاهما لديهما فوائد متعددة.

والجوجوبا نبات بري معمر ينتج سنويا بذورا مثل بذور الفول السوداني ومغطاة بغلاف بني سميك بعض الشيء.

وقد عرفت منذ عدة سنوات القيمة الاقتصادية لهذا النبات، الذي يحتوى على (40 إلى 60 في المائة) من وزنه زيتا نقيا.

وشجرة الجوجوبا مستديمة الخضرة، يتراوح ارتفاعها نحو 60 سم إلى 4,5 متر ويصل قطرها إلى حوالي 2,5 متر ولها أكثر من ساق رئيسي وكثيرة التفريع ودائرية الشكل.

والأوراق فيها بيضاوية متقابلة ذات نصل سميك جلوي تكسوها شعيرات دقيقة شمعية لتقلل من فقد الماء وتشبه إلى حد كبير أوراق الزيتون، بالإضافة إلى أن الأوراق تُحمل رأسية على الأفرع مما يقلل من تعرضها لأشعة الشمس.

ويقول عساف إنه استفاد في مبادرته لزراعة نبات الجوجوبا من تكييف الطرق القديمة لزراعة أشجار الزيتون، بدلاً من تركها تنمو مثل الشجرات الجذعية المتعددة، وزيادة إنتاجها.

ويضيف "أشعر أنني أضع شجرة دائمة لمساعدة الزيتون، ولكنها لا تنافس الزيتون، بل هي تنتج زيتا طبيا يمكن استخدامه أو تناوله أو حتى استخدامه كعلاج بطرق كثيرة".

ويتابع "هذه الشجرة تقاوم الجفاف ونقص الأمطار خلال معظم العام، وما زال بإمكانها أن تنتج، ويمكن أن تتشابك مع الزيتون، أشعر أنني تركت شيئاً لن يموت أبداً".

ومثل أشجار الزيتون، تبدأ أشجار الجوجوبا بإعطاء المنتج بعد ما يقرب العقد من الزمان من زراعتها.

وعلى عكس أي مكان آخر في العالم، بدأ عساف بزراعة الجوجوبا كأشجار فردية أو مزدوجة، بدلاً من زراعتها كشجيرات متعددة جذعية.

وأصبح عساف مولعاً بشجرة الجوجوبا بعد عودته إلى فلسطين في أواخر السبعينيات من القرن الماضي ببعثة لإنشاء برامج أكاديمية متخصصة في الكيمياء الحيوية في الجامعات الفلسطينية.

وعندما عاد إلى فلسطين، أحضر معه بذور الجوجوبا في حضانة صغيرة إلى منطقة جنين، ونجح في زراعة أول شجرة في عام 1981 في أرضه الخاصة بالقرب من مسقط رأسه عرابة.

وهو يعتقد أنه في ظل الظروف الجغرافية والسياسية الحالية، وبالنظر إلى المساحة المحدودة التي يسمح للفلسطينيين بالاستفادة منها من الأراضي المحتلة والموارد المائية المحدودة، فإن الجوجوبا تعتبر نباتاً رائعاً للمنطقة.

ويشاركه الرأي المزارع المحلي حسن جمعة (51عاماً) الذي يعيش في بلدة قريبة من عرابة ويعمل مع عساف منذ عشرين عاما في زراعة وحصاد الجوجوبا.

ويقول جمعة ل(شينخوا) إن الجوجوبا نبات صحراوي يصبر على قلة الأمطار والجفاف، فهو ينتج في أقسى وأصعب الظروف.

كما يوضح أن الجوجوبا مزروع بجذوع منفصلة من الذكور والاناث، بحيث تحمل الانثى ثمارها مثل الجوز، ويبلغ أكثر من 48 في المائة من وزنه زيتا، وهو غني جداً وله العديد من الاستخدامات.

فيما بعد أسس عساف وزوجته الدكتورة كارين عساف، وهي عالمة بيئة، مركزاً للبحث العلمي والذي أصبح أيضاً معصرة لزيت الجوجوبا ومن ثم بدأ في زراعة الكثير من الأراضي.

ومكسرات الجوجوباً تتكون من 50 في المائة من الزيت، و1 في المائة فقط من الماء، ويمكن استخدام الزيت كما هو أو كجزء من الاستخدامات التجميلية والطبية.

ويؤكد عساف أنه بالإضافة إلى استخدامات الزيت، فإن شجرة الجوجوبا ستحمي التربة من التعرية، والأرض من المصادرة من قبل المستوطنين لأنك تمتلك نباتات دائمة وطويلة الأمد.

ويعتبر زيت الجوجوبا الذي ينتجه الزوجان عساف ذا جودة دولية عالية الجودة، ومع ذلك لا يزال الجوز لا يحظى بشعبية والتحدي الرئيسي هو تسويقه.

وتقوم مجموعة عساف بتصنيع حوالى 1500 كيلو غرام من زيت الجوجوبا سنوياً من أصل 12000 شجرة زرعت خلال العقود الثلاثة الماضية وسط تطلعات لزيادة الكمية مستقبلا.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×