تقرير اخباري: خبراء في روما يدعون إلى استجابة مشتركة للاتحاد الأوروبي إزاء "الحزام والطريق"

روما 2 أكتوبر 2018 / يمكن معالجة الفرص والتحديات التي تفرضها مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين بسهولة أكبر في حال اتفق الاتحاد الأوروبي على موقف مشترك إزاء الخطة التنموية، وفقا لما ذكر خبراء هنا في ندوة عقدت الاثنين.

وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني " إنها مبادرة لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، لا يمكن لأي دولة أن تتجاوز الروابط التاريخية والجغرافية المحتملة لطريق الحرير القديم".

وحث جينتيلوني المشاركين على "بحث فرص ومزايا وظروف المبادرة بدون أي عداء إيدلوجي"، قائلا إن مبادرة الحزام والطريق تعتبر" أكبر خطة استثمارية وأكبر فرصة استثمارية الآن في العالم".

وأضاف :" نحن نحتاج إلى استثمارات مشتركة وتجارة حرة وعادلة. هذا هو التزامنا وأنا مقتنع بأن مثل هذا الالتزام سيكون أسهل من خلال صياغة موقف مشترك للاتحاد الأوروبي إزاء مبادرة الحزام والطريق".

جاء ذلك في ندوة عقدها معهد الشؤون الدولية في روما تحت عنوان" مبادرة الحزام والطريق للصين 500 يوم بعد قمة بكين 2017". حضر الندوة مسؤولون صينيون وخبراء من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا واليونان وبولندا لبحث الوضع الحالي للمبادرة وآفاقها المستقبلية.

وفي مايو 2017، استضافت بكين أول منتدى دولي حول التعاون بشأن الحزام والطريق حضره رؤوساء دول وحكومات من 30 دولة تقريبا.

وقال السفير الصيني لدى إيطاليا لي روي يو في كلمته الافتتاحية إن "المنتدى أنتج في ذلك الوقت 279 مشروعا. دخل منها الآن حوالي 265 مشروعا مرحلة التشغيل، مع تنفيذ أكثر من 96 مشورعا".

ولدى تطرقه لتجربة بلاده مع مبادرة الحزام والطريق، اتفق الخبير الاقتصادي وزير المالية اليوناني السابق بابا قنسطنينيو على أن وجود موقف موحد للاتحاد الأوروبي من شأنه أن يساعد الدول الأعضاء في الاتحاد على معالجة الفرص والمخاوف المتعلقة بالمبادرة بصورة أكثر شمولية.

وأكد أن" الصين حضرت إلى اليونان بينما غاب الجميع"، مشيرا إلى التدفق الكبير للاستثمارات الصينية إلى بلاده في أوج أزمتها الاقتصادية.

واستشهد المسؤول بميناء بريوس، أكبر موانئ اليونان، كمثال بارز على هذه الاستثمارات والمشاريع المحتملة لمبادرة الحزام والطريق.

وتدير جزء من الميناء شركة الشحن الصينية العملاقة كوسكو منذ عام 2009 بموجب اتفاق امتياز موقع مع السلطات اليونانية.

وأكد أيضا الباحث الفرنسي البارز مدير مركز الدراسات الآسيوية بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية فرانسوا نيكولاس على حاجة الاتحاد الأوروبي إلى صياغة إطار موحد تجاه مبادرة الحزام والطريق.

وقال نيكولاس إن" مبادرة الحزام والطريق هي مشروع شامل وتتطلب استجابة شاملة".