موسكو 3 أكتوبر 2018/ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) إن روسيا ستحافظ على حوارها مع الدول الأخرى المنتجة للنفط لضمان استقرار السوق وحفز التنمية المستدامة لهذا القطاع.
وأضاف بوتين في جلسة كاملة لمنتدى أسبوع الطاقة الروسي أن "موقفنا كان ومازال موقفا مسؤولا للغاية."
وأشار بوتين إلى أنه في عام 2016 اتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط ((أوبك)) ومنتجون آخرون للنفط، من بينهم روسيا، على تقليل الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، بلغ نصيب روسيا منه 300 ألف برميل يوميا.
وعقب زيادة الأسعار الناجمة عن تخفيض الإنتاج اتفق المشاركون في الاتفاق في شهر يونيو 2018 على رفع الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا.
وأفاد بوتين إنه نتيجة لهذا الاتفاق، استعاد السوق التوازن بين العرض والطلب ولكن مازالت الأسعار ترتفع بشكل كبير بسبب "قضايا جيوسياسية" تعتبر الإدارة الأمريكية الحالية مسؤولة عنها بشكل أساسي.
وقال الرئيس الروسي إن من بين هذه القضايا، توقعات بفرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران وانخفاض الإنتاج في شمال أفريقيا وفنزويلا.
وتطرق بوتين إلى شكاوى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أسعار النفط أعلى مما يجب، قائلا "أريد أن أقول له، إذا كنت تريد معرفة المسؤول عن ارتفاع الأسعار فعليك النظر إلى المرآة."
وذكر بوتين أن روسيا راضية تماما بمتوسط سعر للنفط يتراوح من 65 إلى 75 دولارا أمريكيا للبرميل، وهو كاف لضمان التشغيل الكفء للشركات الروسية وعملية الاستثمار.
ورفعت روسيا بالفعل إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا، وفقا لاتفاقية مع شركائها، وإذا تطلب الأمر فإن روسيا تستطيع رفع الانتاج بكمية أخرى مقدارها 200 ألف أو 300 ألف برميل في يوميا، بحسب بوتين.
وقال بوتين إن الشراكة العالمية والعمل المشترك وفقا للقوانين المشتركة هو فقط ما يضمن تقدم قطاع الطاقة وأمن الطاقة على المستوى العالمي.
وأضاف بوتين "بالتأكيد، إن اقامة حوار يتسم بالشفافية وبناء بين اللاعبين في السوق بدون خلفية سياسية ضروري."