الصين تؤكد مجددا على التنمية السلمية قبل اليوم العالمي للسلام

/مصدر: شينخوا/  2018:09:20.08:34

نانجينغ 19 سبتمبر 2018 /حثت الصين اليوم (الأربعاء) كافة الدول، الصغيرة والكبيرة، القوية والضعيفة، الغنية والفقيرة، على التصرف كحفظة ودعاة وداعمين للسلام.

أطلق هذه الدعوة نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان في كلمته التي ألقاها خلال مراسم افتتاح للحدث التذكاري لليوم العالمي للسلام، التي عقدت في نانجينغ، حاضرة مقاطعة جيانغسو شرق الصين.

وقال وانغ "يمثل اليوم العالمي للسلام أماني طيبة من كافة الشعوب حول العالم بتحقيق السلام العالمي، مضيفا "أن الشعب الصيني، وهم دائما من محبي السلام، يأملون في السعي وراء السلام والحفاظ عليه والتمتع به مع شعوب البلدان الأخرى."

وحث وانغ كافة الأطراف على التمسك بالتعايش السلمي والعمل على بناء نمط جديد من العلاقات الدولية، قائلا إن الصين تأمل بصدق في أن "تتعامل كل الدول مع بعضها البعض بروح الاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون المربح للجميع لإيجاد نمط جديد للتفاعل يقوم على الحوار بدلا من المواجهة، وعلى الشراكة بدلا من التحالف."

وحث وانغ كافة الأطراف على خلق "بيئة سلمية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية" وعلى اتباع الاتجاه السائد للتطور التاريخي والنضال من أجل عالم ينعم بالسلام الدائم والأمن المشترك.

والتقى وانغ أيضا بضيوف أجانب حضروا المناسبة، منهم نائب رئيس الوزراء المنغولي أولزيسايخان إنختوشفين، ورئيس كوستاريكا السابق أوسكار أرياز سانشيز، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دي فيلبان، ورئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما، ورئيس الوزراء النيبالي السابق بوشبا كمال داهال، الذي يعرف أيضا باسم براشاندا، ورئيسة حركة التجديد الوطني في المكسيك يدكول بوليفنسكي جورويتز.

وأخبر وانغ الضيوف الأجانب بأن الشعوب في إطار العولمة باتت أكثر اعتمادا على بعضها البعض، أكثر من أي وقت مضى، مضيفا أن الإصلاح والانفتاح مسار حتمي للصين التي تضم أكثر من 1.3 مليار نسمة في إطار سعيها نحو التحديث، مؤكدا على أن بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية مقترح ضروري وحتمي تقدمه الصين.

وأعرب وانغ عن أمله في تعزيز الفهم والثقة المتبادلين، وبذل الجهود المشتركة في التعامل مع العلاقة بين النزاهة والكفاءة، فضلا عن تحقيق الكفاف المعيشي والتنمية.

وحث وانغ على التعاون متبادل النفع من أجل الاسهام في تحقيق تنمية متوازنة ومستقبل أفضل للجميع.

وأعرب الضيوف الأجانب عن دعمهم لحل المشكلات الراهنة عبر مناهج تعددية، مؤكدين أنه يمكن إدارة الخلافات عبر التفاوض القائم على المساواة بروح الاحترام المتبادل والتعلم المتبادل والتفاهم والشمول.

وحث الضيوف أيضا على توفير بيئة سلمية للتنمية وعلى حلول منسقة للتعامل مع التحديات مثل الفجوة الاجتماعية بين الأغنياء والفقراء والتطرف السياسي إلى جانب التغيرات البيئية العالمية.

كما أعرب الضيوف الأجانب عن تقديرهم لفكرة "بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية" التي اقترحتها الصين، وعن دعمهم لمبادرة الحزام والطريق وتطلعهم إلى قيام الصين بدور ريادي في بناء نمط جديد من العلاقات الدولية.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن تهانيه بمناسبة اليوم العالمي للسلام في مقطع فيديو بث خلال مراسم الافتتاح.

ويوافق اليوم العالمي للسلام يوم 21 سبتمبر من كل عام.