رئيس الوزراء الفلسطيني: سنسدد العجز الناجم عن وقف التمويل الأمريكي لمشافي القدس

رام الله 10 سبتمبر 2018 / أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الاثنين)، أن حكومته ستسدد العجز الناجم عن وقف التمويل الأمريكي للمشافي الفلسطينية في شرق القدس.

وأكد الحمد الله خلال مهرجان محلي في الخليل جنوب الضفة الغربية، مضي الحكومة في تحمل مسئولياتها لتلبية احتياجات الفلسطينيين الأساسية والطارئة "في كل شبر من بلادنا".

وقال "نخوض مواجهة شرسة مع الابتزاز والانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي ضمن الكثير من الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها للتضييق على الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته وإجبارهم على التنازل عن حقوقهم".

وأشار إلى أن "الإجراءات الأمريكية تتزامن مع إمعان إسرائيل في سياساتها لاقتلاع الوجود الفلسطيني ومصادرة المزيد من الأرض والموارد".

وتابع "رغم العجز والتحديات والحصار المالي وانخفاض الدعم الخارجي بنسبة 70 في المائة، إلا أننا سنتدبر أمورنا ولن نترك شبرا من أرضنا إلا وسنمده بمقومات صموده، ولن نقايض الثوابت الوطنية بالمال السياسي".

وكانت أعلنت الإدارة الأمريكية وقف مبلغ 25 مليون دولار لتمويل مستشفيات فلسطينية في شرق القدس، على أن يتم تحويل المبلغ إلى أهداف أخرى في الشرق الأوسط.

ويهدد القرار ستة مستشفيات فلسطينية في شرق القدس أبرزها جمعية المقاصد الخيرية، وجمعية الهلال الأحمر، والمطلع.

وحذرت شبكة المستشفيات الفلسطينية في القدس من خطورة القرار الأمريكي وتأثيره "الكارثي" على تقديم الخدمات الطبية والإنسانية لآلاف المرضى الفلسطينيين.

ووصف أمين شبكة مستشفيات القدس وليد نمور خلال مؤتمر صحفي في شرق المدينة قطع التمويل الأمريكي بأنه "قرار تعسفي يستهدف النواحي الإنسانية وصمود الفلسطينيين في القدس".

وحث نمور على تعاون السلطة الفلسطينية والدول المانحة والعربية والإسلامية بغرض إيجاد خطة طويلة الأمد لبقاء واستمرارية المشافي في القدس.

وسبق أن قررت الإدارة الأمريكية في 25 أغسطس الماضي وقف مساعدات مالية لمشاريع لصالح الضفة الغربية وقطاع غزة بأكثر من 200 مليون دولار وهو ما قوبل بتنديد فلسطيني واتهامات لواشنطن بتعمد نسف حل الدولتين.