人民网 2018:09:11.10:06:11
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: تنديد فلسطيني بإغلاق الإدارة الأمريكية مكتب منظمة التحرير في واشنطن

2018:09:11.10:19    حجم الخط    اطبع

رام الله 10 سبتمبر 2018/ قوبل قرار الولايات المتحدة الأمريكية بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن اليوم (الاثنين)، بتنديد فلسطيني شديد واتهامات لها ب"الانحياز" لإسرائيل.

وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات في بيان صحفي، أن الإدارة الأمريكية أبلغتهم رسميا بقرار إغلاق مكتب المنظمة "عقاباً على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية".

واعتبر عريقات أن القرار الأمريكي "يعني أكثر بكثير من صفعة جديدة من إدارة (الرئيس دونالد ترامب) ضد السلام والعدالة، وهجمة تصعيدية مدروسة سيكون لها عواقب سياسية وخيمة في تخريب النظام الدولي برمته من أجل حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه".

وقال "بإمكان الإدارة الأمريكية اتخاذ قرارات متفردة وأحادية خدمة لليمين الإسرائيلي المتطرف وبإمكانها اغلاق سفارتنا في واشنطن، وقطع الأموال ووقف المساعدات بما فيها التعليم والصحة لكنها لا يمكن أن تبتز إرادة الشعب الفلسطيني ومواصلة مسارنا القانوني والسياسي خاصة في المحكمة الجنائية الدولية".

وأضاف "سنتابع مسار التحرك في الجنائية الدولية تحقيقاً للعدالة والانصاف لضحايا الشعب الفلسطيني وحث المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، الإسراع في فتح تحقيق جنائي فوري في جرائم الاحتلال الإسرائيلية".

وحث المسئول الفلسطيني المجتمع الدولي على "التحرك فورا للرد على هذه الهجمات الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني"، كما دعا إلى موقف عربي حازم في وجه إجراءات الإدارة الأمريكية ضد القضية الفلسطينية.

يشار إلى أن واشنطن سمحت بفتح مكتب لمنظمة التحرير العام 1994 بعد توقيع اتفاق أوسلو بين المنظمة وإسرائيل، عبر تعديل لقانون 1987 الذي كان يحظر فتح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وفي حينه، اشترط الكونجرس مقابل موافقته على هذه الخطوة أن يتجدد رفع الحظر كل ستة أشهر، وبعد أن تزوده الإدارة بتقرير يؤكد انخراط السلطة الفلسطينية بمفاوضات جدية مع إسرائيل.

وبقي الأمر على هذا المنوال إلى العام الماضي حين قررت إدارة ترامب إغلاق مكتب المنظمة قبل أن تتراجع عن ذلك في نوفمبر من نفس العام.

واعتبرت حكومة الوفاق الفلسطينية إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن "إعلان حرب على جهود إرساء أسس السلام في المنطقة وضوء أخضر لإسرائيل في الاستمرار بتنفيذ سياساتها الدموية".

وأعرب المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي، عن أسفها لقرار إدارة ترامب "التي تتبنى نهجا خاطئا ومعاد للشعب الفلسطيني وقضيته".

وشدد المحمود على أن اي إجراءات أمريكية "لن تستطيع إجبار الشعب الفلسطيني وقيادته على القبول بمثل هذه الصيغ التصفوية التي تحلم بها وتلهث وراء سراب تطبيقها إدارة ترامب".

وحذر من أن خطوات واشنطن "لن تخلف سوى مزيد من التوتر والقلق في كل أرجاء المنطقة"، مطالبا المجتمع الدولي ب"الوقوف في وجه هذه السياسات الاستعمارية الجديدة".

وفي السياق ذاته، قال المجلس الوطني الفلسطيني إن قرار إدارة ترامب "عدوان أمريكي جديد على السلام في منطقة الشرق الاوسط واعتداء صارخ على القانون الدولي".

وأكد المجلس في بيان صحفي، أن القرار "يندرج ضمن الخطوات التصعيدية الامريكية ضد الشعب الفلسطيني الذي لن يتراجع أبداً عن التمسك بحقوقه كاملة وفي مقدمتها حقه في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".

وشدد على "حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والمضي قدما بإحالة ملفات جرائم إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأن من يسعى لتحقيق السلام والاستقرار لا يدافع عن المجرمين والمحتلين ويوفر لهم الدعم والغطاء لارتكاب مزيدا من الجرائم".

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها في 14 من مايو الماضي.

كما قرر ترامب وقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ولوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للضغط على الفلسطينيين من أجل العودة للمفاوضات مع إسرائيل.

وأكد رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير في واشنطن حسام زملط أن الحقوق الفلسطينية "ليست للمساومة ولا للبيع" ردا على القرار الأمريكي بإغلاق مكتب المنظمة.

وقال زملط في بيان صحفي "لن نخضع للابتزاز وتهديدات الإدارة الامريكية، وسنواصل نضالنا المشروع من أجل نيل الحرية والاستقلال وحقوقنا التاريخية".

واتهم زملط إدارة ترامب بأنها "مستمرة في تنفيذ قائمة طلبات الحكومة الإسرائيلية وكان أولها إغلاق بعثة فلسطين لدى الولايات المتحدة لنسف العلاقة الثنائية بين البلدين حتى ما بعد فترة إدارته من جهة".

وقال إن "هذا الإغلاق يأتي في سياق تعهد الإدارة الأمريكية بحماية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة".

وأضاف أن قرار إدارة ترامب "يحثنا على الضغط على المحكمة الجنائية في التسريع في محاكمة إسرائيل وتفعيل جميع أدوات القانون الدولي والهيئات الدولية ضد جرائمها".

بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي أن القرار الأمريكي "يعبر عن نفاق أمريكي وانحياز صارخ للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة".

واتهم التميمي في بيان صحفي، إدارة ترامب بأنها تعادي الشعب الفلسطيني وحقوقه، مؤكدا أنها لن تتمكن من وقف التوجه الفلسطيني إلى المحكمة الجنائية الدولية ل"معاقبة" إسرائيل.

من جهتها، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على التمسك برفض صفقة القرن الأمريكية وكل ما يتفرع عنها من خطوات تتخذها إدارة ترامب.

واعتبر بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم في فتح أن إجراءات واشنطن "دليلا على تخبطها في التعاطي مع القضية الفلسطينية وسياسة لن تؤدي سوى إلى مزيد من العزلة على الإدارة الأمريكية".

وشدد البيان على التمسك برفض أي حوار فلسطيني مع واشنطن ومقاطعة كل ما تطرحه بشأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعدم القبول بها فيما يخص مستقبل هذا الصراع.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×