نائب الرئيس الأمريكي يتعهد برد سريع وحاسم ضد أي استخدام للأسلحة الكيميائية في إدلب

واشنطن 9 سبتمبر 2018 / قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس اليوم (الأحد) إن الولايات المتحدة سترد على نحو سريع وحاسم ضد أي استخدام للأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب السورية.

وخلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الإخبارية، قال بنس " إن الفارق بين الرئيس ترامب والرئيس أوباما هو أن الرئيس ترامب وضع خطا أحمر وطبقه بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية."

وتابع قائلا " إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءنا سيردون بسرعة وبحسم ضد أي استخدام للأسلحة الكيميائية في إدلب"، وأضاف " وأبعد من ذلك، فإنني سأخبرك بأننا نتابع الوضع بشكل دقيق في الوقت الذي تحتشد فيه القوات على طول حدود محافظة إدلب السورية...إنني أثق بأننا سنراقب ذلك بحرص شديد لضمان عدم شهود كارثة إنسانية أخرى كما حدث من قبل."

ومع ذلك، رفض بنس الجزم بما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا حال إقدام قوات الحكومة السورية على استخدام الأسلحة التقليدية في المعركة.

ومنذ بداية هذا العام، طردت القوات الحكومية المتمردين السوريين من المناطق الرئيسية حول العاصمة السورية دمشق، ومحافظة حمص بوسط البلاد والمناطق الجنوبية. وكانت قوات الحكومة السورية قد حشدت قوات ومعدات عسكرية حول إدلب خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث تلوح في الأفق معركة كبرى ضد المتمردين السوريين.

وقال البيت الأبيض الثلاثاء إنه "ٍسيرد بسرعة وبشكل مناسب" إذا استخدمت الأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب.

من جانبه، وقال الرئيس السوري يوم الأربعاء إن "انتهاج سياسات التهديد وفرض العقوبات ودعم الإرهاب هي السمات الأساسية للدور الأمريكي" مشيرا الى أن "تغيير هذا الدور الى صناعة السلام عوضا عن الاستمرار في إشعال الحروب وزعزعة استقرار الدول أكثر منفعة لأمريكا ولشعبها".

وقال الغرب مؤخرا إن لدى القوات الحكومية السورية خططا لشن هجوم كيميائي محتمل في إدلب، وهو الادعاء الذي واجه انتقادات من سوريا وروسيا وإيران.

وقال مسئولون في سوريا وحلفاؤها إن الاستفزازت باستخدام الأسلحة الكيميائية يخطط لها المتمردون لتبرير الهجوم الأمريكي على سوريا، متهمين الدول الغربية بمحاولة الهجوم على سوريا تحت مظلة من الادعاءات الباطلة.