الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء سقوط قتلى في احتجاجات البصرة وتدعو للتهدئة

بغداد 5 سبتمبر 2018 / أعربت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) عن قلقها إزاء سقوط ضحايا في الاحتجاجات بمحافظة البصرة جنوبي العراق، داعية السلطات العراقية إلى التهدئة وتلبية مطالب المتظاهرين.

وذكر بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ((يونامي)) أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش، أعرب عن قلقه الشديد إزاء سقوط ضحايا في احتجاجات البصرة.

ودعا كوبيش السلطات العراقية إلى التهدئة وتجنب استخدام القوة المفرطة وتوفير الحماية اللازمة لأهل البصرة وضمان حقوق الإنسان في سياق حماية القانون والنظام والتحقيق مع المسؤولين عن اندلاع أعمال عنف.

وناشد الحكومة العراقية بذل قصارى جهدها والاستجابة لمطالب المواطنين المشروعة بتوفير المياه النظيفة وإمدادات الكهرباء على وجه السرعة.

وحث المسؤول الدولي الزعماء السياسيين والبرلمان الجديد على الاضطلاع بواجباتهم والتصرف بمسؤولية وبدون تأخير واتخاذ كافة الخطوات اللازمة للاتفاق سريعا على تشكيل حكومة جديدة وطنية وداعمة للإصلاح من شأنها الاستجابة بسرعة وفاعلية لاحتياجات المواطنين القائمة منذ فترة طويلة وتحقيق مطالبهم الأساسية من الماء والكهرباء.

وقال كوبيش "إن الاستقرار طويل الأجل وتحسين الأداء الاقتصادي أمران متلازمان، ومعالجة هذه التحديات تقع على عاتق الزعماء السياسيين الذين عليهم توحيد الكلمة والعمل معا من أجل تحقيق المصلحة الوطنية".

وتجددت التظاهرات في مدينة البصرة مع مطلع سبتمبر الجاري على خلفية تلوث مياه الشرب في كبرى مدن الجنوب العراقي وتسمم المئات من سكانها في الآونة الأخيرة، حسب وسائل إعلام محلية.

وخلال تظاهرة الثلاثاء للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب والخدمات الأساسية وفرص عمل، قتل خمسة محتجين وأصيب 68 اخرون، بينهم 27 من عناصر الأمن في مصادمات بين الجانبين، حسب وزارة الصحة العراقية.

وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء أمس بإجراء تحقيق فوري في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في البصرة.

كما التقى العبادي بعدد من نواب البصرة ومحافظها أسعد العيداني، واتخذ عدة قرارات للإسراع بتأهيل مشاريع الماء القديمة وإنشاء مشاريع جديدة خلال فترة قصيرة لتوفير الماء الصالح للشرب لأهالي البصرة.

وكانت البصرة مهد تظاهرات اندلعت في الثامن من يوليو الماضي، احتجاجا على تردي الخدمات والفساد وارتفاع معدلات البطالة في البلاد، قبل أن تمتد إلى مدن أخرى في وسط وجنوبي العراق.

ولاحتواء الاحتجاجات، أصدر العبادي في منتصف يوليو حزمة قرارات، تضمنت تخصيصات مالية لمدينة البصرة بقيمة ثلاثة مليارات دولار لاستخدامها في تحلية المياه وفك الاختناقات بشبكات الكهرباء وتوفير الخدمات الصحية اللازمة.

وقرر العبادي في أواخر يوليو إقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، على خلفية تردي خدمات الكهرباء في البلاد، لكن الخطوة لم تحل دون تواصل الاحتجاجات في البصرة جنوبي العراق.