人民网 2018:09:05.10:48:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخبارى: ممرات إنسانية "آمنة" جاهزة للمدنيين الراغبين في الفرار من ادلب قبل هجوم محتمل

2018:09:05.10:42    حجم الخط    اطبع

دمشق 4 سبتمبر 2018 /تم إنشاء ممرات إنسانية آمنة للمدنيين الذين يريدون مغادرة محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، آخر معاقل لتنظيم (جبهة النصرة) المرتبط بتنظيم القاعدة، قبل هجوم عسكري سوري محتمل ضد المسلحين، بحسب صحيفة (الوطن) الموالية للحكومة اليوم (الثلاثاء).

وقالت صحيفة (الوطن) إن إقامة مثل هذه الممرات قد تم تحقيقها بعد مفاوضات "طويلة وشاقة" بين روسيا وتركيا بهدف الحد من العقبات في وجه الحملة العسكرية المتوقعة ضد المسلحين في إدلب.

وأضافت الصحيفة إن الروس كانوا يقودون الجهود المبذولة لإنشاء الممرات التي تربط إدلب بمناطق في حلب، بعضها تحت سيطرة القوات الحكومية، والبعض الآخر تحت سيطرة المسلحين المدعومين من تركيا في ريف حلب الشمالي.

وكشفت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المسلحة الموالية لأنقرة بريف حلب الشمالي أن " الممرات الإنسانية" التي دعت إليها موسكو، أصبحت "شبه جاهزة" لعبور المدنيين من إدلب إلى مناطق آمنة لإقامتهم فيها، وهي ممر كشتعار المؤدي إلى بلدة كشتعار ومنها إلى مدينة إعزاز التي تحوي مخيمات عديدة في محيطها، وممر تنّب القادم من بلدة مريمين إلى عفرين، وهما طريقان عسكريان تسيطر عليهما قوات "درع الفرات" وما يسمى "الجيش الحر" حيث بإمكان المدنيين الرافضين لتسوية أوضاعهم لدى الدولة السورية العبور من خلال هذين الطريقين إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية والممولة من تركيا.

وأضافت المصادر أن مدنيي إدلب ممن يودون تسوية أوضاعهم لدى الدولة السورية فيمكنهم قطع الطريق الذي يصل كشتعار بمدينة تل رفعت التي يسيطر عليها الجيش السوري وتؤوي مع بلدة فافين المجاورة لها مهجرين أرغمهم الاحتلال التركي وميليشياته على النزوح من مدينة عفرين وريفها خلال عملية "غصن الزيتون" التي انتهت نهاية مارس الماضي بهيمنته على المنطقة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح يوم (الجمعة) الماضية بأن هناك مفاوضات تجري لإقامة "ممرات إنسانية" من إدلب، الأمر الذي "يشدد على إجراءات الوقاية المتخذة لتجنيب المدنيين المعاناة" عند بدء معركة استعادة إدلب من الإرهابيين، وهو ما يبدو أن الجهود الروسية نجحت في تذليله قبل القمة الثلاثية ل"ضامني أستانا" روسيا وإيران وتركيا في طهران (الجمعة) المقبلة والتي يتوقع منها أن تطلق العملية العسكرية للجيش السوري في إدلب.

وتمثل كل من روسيا وإيران جانب الحكومة السورية، في حين أن تركيا كانت تشكل جهة داعمة للمسلحين في إدلب.

وقال النشطاء إن تركيا تحاول إقناع هيئة تحري الشام (النصرة) سابقا بحل نفسها لتفادي المنطقة هجومًا واسع النطاق، لكنها رفضت لاحقا.

في وقت لاحق، وصفت أنقرة هيئة تحرير الشام كمجموعة إرهابية وسط الجهود الجارية للتحضير للأرض في إدلب إما للهجوم العسكري أو المصالحة.

وأكدت الحكومة السورية أنها تعطي الأولوية للمصالحة في إدلب.

ولكن وسط تردد الجماعات المرتبطة بالقاعدة، يعتقد المحللون أنه ستكون هناك عمليات محدودة على مواقع الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في إدلب والمصالحة مع الجماعات المتمردة الأخرى ، التي تريد التصالح مع الحكومة.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن القوات التركية تعمل بشكل غير معلن على إرسال الآليات والمدرعات إلى منطقة عفرين، بالتزامن مع عملية تعزيز مواقعها وقواعدها ونقاط تواجدها في محيط مدينة عفرين وفي ريفها، فيما يأتي هذا التعزيز للمواقع بالتزامن مع ترجيحات باندلاع قتال في الريف الشمالي لحلب، بين قوات النظام والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة تركياً من جهة أخرى.

ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن مصادر موثوقة، أن القوات الإيرانية وقوات النظام استقدمتا تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشمالي، تحضيرا لصد هجوم مرتقب من الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة تركياً نحو المنطقة بغرض السيطرة عليها والتقدم فيها.

وبرزت إدلب كوجهة رئيسية ومعقل للمسلحين الفارين من عدة مناطق في سوريا من خلال الاتفاقات التي ابرمت بين المسلحين والحكومة السورية بوساطة روسية.

في الأشهر الأخيرة، استولى الجيش السوري على عدة بلدات في ريف إدلب الجنوبي وبدأ مئات الأشخاص بالعودة إلى تلك المناطق.

بالإضافة إلى ذلك، يعيش إدلب الآن في حالة من انعدام القانون الشديد وسط الاغتيالات والانفجارات والاقتتال الداخلي.

بالنسبة للجيش، فإن تأمين إدلب سوف يكاد يكون بمثابة هزيمة واضحة للمسلحين الذي استولوا على المحافظة لاكثر من سبع سنوات.

كما تعد إدلب مهمة من الناحية الإستراتيجية لأنها تشترك في منطقة حدودية مع تركيا في الشمال، كما أنها قريبة من محافظة اللاذقية الساحلية، التي هي مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، وتحتوي على قاعدة جوية روسية كانت قد استهدفت مرارًا وتكرارًا من قبل طائرات المسلحين دون طيار من إدلب.

كما تقع مدينة إدلب بالقرب من الطريق الدولي الذي يربط العاصمة دمشق بمحافظة حلب في شمال سوريا.

يوجد حوالي 2.5 مليون شخص في إدلب، بما في ذلك الأشخاص الذين تم إجلاؤهم خلال استسلام المسلحين في العديد من المناطق السورية.

ولا توجد تقديرات دقيقة للمقاتلين الفعليين من بين 2.5 مليون، مع وضع بعض التقديرات العدد بين 40000.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×