المالكي يحذر من زج العراق في صراعات داخلية

بغداد أول سبتمبر 2018 /حذر زعيم ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي اليوم (السبت)، من زج بلاده في صراعات داخلية فيما دعا الى عقد "جلسات صدق ومصارحة عراقية" من أجل بناء الوطن وتحقيق الوئام السياسي.

وقال المالكي في كلمة وجهها للشعب العراقي والقوى السياسية انه من المهم ان يقف الشركاء في العملية السياسية موحدين متكاتفين "في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد وفى ظل استقطابات وتدخلات إقليمية وخارجية وفتن تستهدف وحدة العراق وشعبه".

ودعا الى "افشال تلك المخططات التي بانت معالمها نتيجة الازمة السياسية والاقتصادية التي تواجهنا في المرحلة الراهنة".

وأضاف أن "التدخلات الخارجية الرامية الى احداث شرخ في بنية المجتمع العراقي وإيجاد حالة من الصراع والاقتتال الداخلي لن ينجو منه أحد ".

وتابع "نؤكد على اهمية الحذر ممن يحاول زج البلاد في تلك الصراعات وان نمنع التدخل المباشر والتفاوض بالنيابة لتحشيد طرف ضد اخر، ويؤسفني ان يستمع اخوة الطريق والمصير الى مخططاتهم التي تبدو داعمة لهم، رغم علمهم انها مكر وخديعة للجميع".

وخاطب الكتل السياسية قائلا "لكل اخوة المبادئ والمصالح الوطنية، لا تسمعوا صوت الفتنة التي تحيكها قوى خارجية لتصبغها بدماء الشعب".

واستطرد قائلا "لن نمضي في الاتجاه الذي تريد الدول الإقليمية والكبرى، ولن نسمح في ان يوجه ابسط سلاح في صدور ابناء واخوان الوطن الواحد".

ودعا المالكي القوى الوطنية الى جلسات حوار عراقي قائلا "إنني أدعوكم لأن نستمع معا في جلسات صدق ومصارحة عراقية، من أجل بناء الوطن وإعادة إعمار ما دمره الاٍرهاب وتحقيق الوئام السياسي الذي سيكون مفتاحا لاستقرار أمني واقتصادي واجتماعي وانطلاق عمل وبناء وخدمات يسعد بها شعبنا".

وتشهد الساحة العراقية منذ اعلان نتائج الانتخابات التي صادقت عليها المحكمة الاتحادية العليا في 19 اغسطس الماضي، حراكا واسعا بين الكتل الفائزة لتشكيل الكتلة الاكبر التي ستتولى مهمة تشكيل الحكومة المقبلة لادارة البلاد لاربع سنوات قادمة.

وافرزت المفاوضات والمشاورات محورين الاول سمي محور (الصدر العبادي) ويضم تحالف "سائرون" الفائز الاول بالانتخابات والمدعوم من الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، وتحالف النصر بزعامة حيدر العبادي، الفائز الثالث في الانتخابات, وائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي، وتيار الحكمة بزعامة رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، وبعض النواب السنة.

ويضم المحور الثاني (محور العامري المالكي) تحالف الفتح بزعامة هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي، الذي فاز بالمركز الثاني في الانتخابات وائتلاف دول القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق، وبعض النواب الشيعية.

بينما لم يتخذ السنة والاكراد قرارهم النهائي بالانضمام لاي من المحورين.

واعلن تحالفا "سائرون" و"النصر" بالاضافة الى تيار الحكمة وائتلاف الوطنية في 19 أغسطس الماضي تشكيل "نواة" الكتلة الاكبر في البرلمان العراقي الجديد.

ودعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، البرلمان الجديد لعقد أولى جلساته يوم الاثنين المقبل.