人民网 2018:08:09.08:55:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : مع إعادة فرض العقوبات على إيران...تكتيك "الأوبرا الصابونية" يعمق أزمة الثقة في إدارة ترامب

2018:08:09.08:27    حجم الخط    اطبع

بكين 8 أغسطس 2018 / رغم الاحتجاجات العالمية، أعلنت الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات صارمة على طهران، يرى الخبراء الصينيون إنها خطوة "ستظل واشنطن مع إصرارها عليها تواجه معارضة شديدة وتورط نفسها مرة أخرى في أزمة ثقة حول العالم، بل وقد يكلفها ذلك ثمنا دبلوماسيا باهظا يتجاوز بكثير المكاسب التي ترنو إليها".

وهذه ليست المرة الأولى التي تلقت فيها سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه القضايا العالمية انتقادات حادة، فالأمثلة عديدة ومن بينها على سبيل المثال ردود الفعل تجاه قرارات واشنطن بشأن الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" وغيرها.

فـ"الأوبرا الصابونية الدبلوماسية" التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب صارت تكتيكا معتادا يتبعه حيال قضايا دولية مثل قضية شبه الجزيرة الكورية ويتمثل في: توجيه تهديد شديد؛ ثم خفض حدة موقفه والسعى إلى عقد قمة مباشرة؛ وأخيرا إعلان نفسه فائزا، هكذا أشار ليو تشونغ مين مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي.

وفي الواقع تستهدف الدفعة الأولى من العقوبات، التي دخلت حيز التنفيذ عند الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء، شراء طهران للأوراق النقدية الأمريكية، والتجارة في الذهب وغيره من المعادن النفيسة، وكذلك استخدام الغرافيت والألومنيوم والصلب والفحم والبرمجيات المستعملة في العمليات الصناعية. كما ستؤثر العقوبات على المعاملات التي تعتمد على الريال الإيراني وإصدار الديون السيادية وقطاع السيارات في البلاد.

وفي هذا السياق، أوضح ليو تشونغ مين أن الإجراءات الأمريكية تبدو غير متناسقة، ولكنها إن دلت على شئ فإنما تدل على تفكير دبلوماسي يقوم على الإكراه ويهدف إلى الدفع باتجاه إبرام صفقة أكثر شمولا مع طهران تتضمن برنامجها الباليستي ودعمها للحكومة السورية وحزب الله والمتمردين الحوثيين للوصول إلى "إحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة". ولكن ليو يرى أن القضية الإيرانية مختلفة عما جرى بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية وإنها أكثر تعقيدا في ضوء معطيات مثل النظام السياسي الإيراني والبيئة السياسية المجاورة.

وتعقيبا على إعلان ترامب أمس في تغريدة له على تويتر أن "العقوبات الإيرانية فُرضت رسميا. هذه العقوبات هي الأكثر إيلاما التي يتم فرضها على الإطلاق، وفي نوفمبر، سيتم تشديدها إلى مستوى جديد"، قال خبراء أمريكيون "صحيح أن العقوبات الأمريكية سيكون لها تداعيات مؤثرة على اقتصاد إيران ومعيشة شعبها، لكنها قد تؤدى في النهاية إلى تقويض الأهداف السياسية للولايات المتحدة وزيادة خطر اندلاع مواجهة في المنطقة".

ومع التهديد الذي تواجهه المصالح الأوروبية في إيران جراء قرار واشنطن إعادة فرض العقوبات على طهران، صدر بيان مشترك عن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يقول "إننا مصممون على حماية الجهات الاقتصادية الأوروبية الناشطة في أعمال مشروعة مع إيران".

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقد خلال مقابلة تليفزيونية معه مؤخرا "إذا كنت عدوا وطعنت شخصا بسكين لتقول بعدها إنك تريد التفاوض، فأول ما عليك فعله هو سحب السكين"، لافتا إلى أن بلاده "لطالما رحّبت بالمفاوضات"، لكن على واشنطن أن تثبت أولا حسن نواياها بالعودة إلى اتفاق 2015.

وردا على العقوبات الأمريكية، قامت طهران بمناورة في مضيق هرمز، إثباتا لقدرتها على إغلاق المضيق الذي يعد ممرا بحريا حيويا لإمدادات النفط الدولية، وهي قدرة وصفها مسؤول إيراني بأنها أحد "الخيارات العديدة" أمام الضغوط الأمريكية على بلاده.

ومع ذلك، لم تتراجع الولايات المتحدة وأكدت أن الجولة الأخرى من العقوبات على إيران، التي سيتم فرضها في 5 نوفمبر القادم، ستستهدف قطاعات الموانئ والطاقة والشحن وبناء السفن، ومعاملاتها المتعلقة بالنفط، والصفقات التجارية التي تقوم بها مؤسسات مالية أجنبية مع البنك المركزي الإيراني.

ومن جانبها، أكدت الصين مرارا أن الفشل في الحفاظ على الاتفاق وتنفيذه لن يؤثر على القضية النووية الإيرانية فحسب، وإنما سيتسبب في تداعيات سلبية خطيرة على تفعيل نظام عدم الانتشار وكذلك الوضع في الشرق الأوسط .

وفي الأسبوع الماضي، أعرب عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استعداد الصين العمل مع جميع الأطراف من أجل مواصلة حماية الاتفاق النووي الإيراني، مشيرا إلى أن الأمر جلب مخاطرة جديدة ومثل تحديا جديدا للوضع في الشرق الأوسط.

وأوضح بقوله "أن الصين لطالما تبنت وجهة نظر مفادها أن الاتفاق النووي، اتفاق متعدد الأطراف تم التثبت منه ووافق عليه مجلس الأمن الدولي، ويتوافق مع المصالح المشتركة لجميع الأطراف إلى جانب مصالح المجتمع الدولي، فيجب احترام الاتفاق وحمايته من أجل الحفاظ على سلطة الأمم المتحدة وتأثير الاتفاقيات متعددة الأطراف ومصداقية القواعد الدولية".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×