人民网 2018:06:13.10:13:13
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: تهريب بنزين السيارات ينشط من سوريا إلى لبنان عبر المسالك الجبلية غير الشرعية

2018:06:13.10:12    حجم الخط    اطبع

البقاع (شرق لبنان) 12 يونيو 2018 /نشطت خلال الاسابيع القليلة الماضية أعمال تهريب مادة بنزين السيارات من سوريا إلى لبنان عبر معابر ومسالك جبلية غير شرعية، مما انعكس سلبا على سوق المحروقات اللبناني بعد غزو البنزين المهرب لمحطات المحروقات بشرق البلاد وشمالها وصولا إلى بيروت.

وتعتبر أعمال التهريب المزمنة بين لبنان وسوريا تجارة مربحة ومصدر رزق لشريحة واسعة من اللبنانيين والسوريين الذين يشكلون مافيا تستخدم معابر متعددة وصهاريج مختلفة الحجم ومعدات من حفارات وجرافات ضرورية لتمهيد وصيانة الطرق غير الشرعية الجبلية الوعرة.

وتساعد بحسب مصدر أمني لبناني، عدة عناصر في حركة تهريب المحروقات ومن بينها الارتفاع الأسبوعي لأسعار المحروقات في لبنان ووجود عشرات المعابر غير الشرعية على الحدود مع سوريا والتداخل الجغرافي بين المناطق اللبنانية والسورية.

ويستغل المهربون ساعات الليل لتمرير المحروقات من الجانب السوري إلى الجانب اللبناني، كما تقول لوكالة أنباء ((شينخوا)) جهات امنية عدة تعمل في مراقبة الوضع الحدودي بين البلدين.

ويضيف المصدر الأمني بان التهريب يتم عبر صهاريج سورية كبيرة تنقل حمولتها إلى صهاريج لبنانية صغيرة تتولى ايصال البنزين إلى محطات المحروقات في العديد من مناطق البقاع وصولا إلى بيروت.

من جهته، يقول المهرب الملقب "ابو المجد"، الذي يعمل في التهريب منذ سنوات، إن تهريب المحروقات بات تجارة مربحة ومصدر رزق لمئات العائلات اللبنانية والسورية القاطنة على جانبي الحدود الشرقية والشمالية بين البلدين.

ويبرر "ابو المجد" عمله بالضائقة المالية والوضع الاقتصادي الضاغط الذي يعيشه الأهالي في المناطق الحدودية "فالتهريب بالنسبة لنا هو فسحة أمل لتحصيل لقمة العيش وليس جريمة".

ويوضح "أبو عمر" أحد وجهاء منطقة البقاع الشمالي أن "كساد المواسم الزراعية والبطالة وعدم ايجاد فرص عمل تشكل عوامل تدفع باتجاه أعمال التهريب".

ويضيف أن "ارتفاع سعر صفيحة البنزين في لبنان الذي قارب 20 دولارا أمريكيا شجع أبناء القرى الحدودية مع سوريا على تهريب هذه المادة التي تؤمن غلتها مبلغ يسد جانبا من حاجة المواطن الفقير الذي يجهد لتحصيل قوت عائلته".

ويوضح أحد تجار المحروقات في البقاع ومصدر جمركي في المنطقة الحدودية لـ ((شينخوا)) أن كميات البنزين المهرب إلى لبنان تقدر بحوالي مليون ليتر يوميا، أي ما يوازي 50 ألف صفيحة، مما يعني أن مالية الحكومة اللبنانية تخسر رسوما وضرائب تبلغ قرابة 7 دولارات أمريكية على كل صفيحة ما يوازي 7 ملايين ألف دولار شهريا.

ويؤكد آل زعير صاحب إحدى محطات محروقات في البقاع لـ ((شينخوا)) أن "التهريب لم يتوقف يوما بين لبنان وسوريا ويشمل كافة السلع وان التهريب يتم عبر المرتفعات الحدودية الجبلية وما يشجع على تهريب البنزين هو الفرق بين سعر الصفيحة في لبنان وسوريا والذي يعمل لمصلحة المستهلك اللبناني".

ويلفت إلى أن السوق المحلية تستهلك نحو 5 ملايين ليتر من البنزين يوميا وأن التهريب يؤمن دخول مليون ليتر يوميا من البنزين اي نحو 20 في المئة من الكمية المطلوبة.

ويشرح أن تصاعد عملية التهريب بدأ عندما وصل سعر صفيحة البنزين في لبنان إلى 29 ألف ليرة لبنانية في وقت يتم تهريبها من سوريا بـ20 ألفا، لافتا إلى أن التفاوت في الأسعار بين البلدين سببه أن سوريا تنتج البترول ولاتستورده من الخارج.

ويشير شادي حداد العامل في إحدى محطات توزيع البنزين في البقاع إلى أن نوعية المحروقات المهربة غير مطابقة للمواصفات اللبنانية ومضرة بالصحة والبيئة لأن البنزين الذي يستورد عبر القنوات الشرعية يخلو من مادتي الرصاص والكبريت.

ويشرح أنه يمكن كشف البنزين السوري المهرب من خلال رائحته الكريهة إلا ان المحطات التي تستعمله بدأت تعمد إلى خلطه مع البنزين اللبناني لكي تقضي على رائحته.

ويؤثر تهريب المحروقات إلى لبنان على مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية مما استدعى وفق مصدرين في قوى الأمن الداخلي والجمارك لـ ((شينخوا)) استنفارا في مختلف الأجهزة الأمنية التي عمدت إلى اتخاذ تدابير ميدانية عند الحدود للتصدي لأعمال التهريب.

وعمدت الضابطة الجمركية في البقاع إلى مكافحة تهريب المحروقات التي تغزو الاسواق اللبنانية من سوريا عبر مداهمة محطات المحروقات في البقاع وأخذ عينات من مادتي البنزين والديزل لفحصها والتأكد من نوعيتها ليصار بعدها إلى اجراء المقتضى القانوني في حال تبين انها مهربة وغير مطابقة لمواصفات المحروقات التي توزعها الشركات اللبنانية.

وأكد وزير الدولة لشئون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني في تصريح صحفي، فعالية الاجراءات اللبنانية وأن "تهريب البنزين من سوريا بدأ بالانحسار لكنه مستمر في مادة الديزل ونقوم بملاحقة هذا الموضوع مع الجهات المختصة".

وتفتقر الجمارك المولجة مراقبة المنطقة الحدودية إلى العتاد والعديد لتغطية عشرات المعابر غير الشرعية على قرابة نحو (350 كلم) من الحدود اللبنانية السورية في الشرق والشمال التي يحتاج ضبطها بشكل جدي إلى آلاف من عناصر الدوريات وابراج المراقبة والرادارات.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×