وزير بريطاني يؤكد التزام بلاده بدعم الأردن في تعزيز نموه الاقتصادي

عمان 11 يونيو 2018 / أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية أليستر بيرت، التزام بلاده بدعم الأردن في تعزيز النمو الاقتصادي، وذلك في ظل أزمة اقتصادية تمر بها المملكة.

وقام بيرت بزيارة إلى الأردن دامت يومين، أجرى فيها مباحثات مع كبار المسؤولين الأردنيين واطلع على أثر المساعدات البريطانية في الأردن، بحسب بيان وزعته السفارة البريطانية في عمان اليوم (الإثنين).

ونقل البيان عن الوزير البريطاني قوله إن بلاده ملتزمة بدعم الأردن في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي، مضيفا أن بريطانيا ستواصل العمل مع الحكومة الأردنية الجديدة لبناء الشراكة.

وأكد أن "المملكة المتحدة شريك يمكن أن يعتمد عليه الأردن، ونحن ملتزمون ببقاء الأردن منارة للأمل والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأوضح بيرت أن الدعم البريطاني المقدم للأردن يساعد على إيجاد فرص العمل وتوفير التعليم الجيد والتدريب على المهارات، وضمان حصول الفئات الأقل حظا علي الدعم الذي يحتاجونه.

وأشار إلى أن بلاده ستستضيف مؤتمرا للاستثمار في لندن في وقت لاحق من هذا العام لدعم الأردن، قائلا "إننا نستضيف مؤتمرا دوليا للمستثمرين في لندن لبناء الدعم الدولي للأردن حتى يتمكن القطاع الخاص من الاستمرار في أن يكون محركا للنمو ويعطي جميع الأردنيين الفرص التي يستحقونها".

والتقى الوزير البريطاني خلال زيارته أردنيين ولاجئين سوريين وفلسطينيين وجدوا فرص عمل واستفادوا من برامج مدعومة من بريطانيا.

ويشمل الدعم المقدم من المملكة المتحدة للأردن هذا العام تقديم قروض للاستثمار من المانحين وإطلاق تدريبات تشمل مهارات مهنية لمساعدة 10 آلاف أردني على مدى السنوات الثلاث المقبلة وإعطاء دعم لحوالي 60 ألفا من اللاجئين والأردنيين الأقل حظا، بحسب البيان.

ويعاني الأردن أزمة اقتصادية، إذ سجل إجمالي الدين العام الأردني ارتفاعا في نهاية أبريل من العام الحالي ليصل إلى 39 مليار دولار مقارنة بمستواه في نهاية العام 2017، حسب ما أعلنت وزارة المالية.

كما سجل معدل النمو الاقتصادي في الأردن 2% في العام 2017 مع توقعات بانخفاضه في العام الجاري.

ودفعت الأزمة الاقتصادية الأردنية دول السعودية والكويت والإمارات إلى عقد اجتماع لبحثها أمس الأحد في مكة اتفقت خلاله على تقديم حزمة مساعدات اقتصادية للمملكة بقيمة 2.5 مليار دولار.

وشهد الأردن خلال الأيام الماضية احتجاجات شعبية رفضا لرفع أسعار المحروقات وفرض ضرائب جديدة أدت إلى استقالة حكومة هاني الملقي يوم الإثنين الماضي.

وقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، استقالة حكومة الملقي، وكلف وزير التربية والتعليم عمر الرزاز، بتشكيل حكومة جديدة.