أونروا ترحب بقرار منظمة التعاون الإسلامي تأسيس صندوق "وقف" من أجل اللاجئين الفلسطينيين

القدس 31 مايو 2018 /رحبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الخميس)، بقرار منظمة التعاون الإسلامي تأسيس صندوق "وقف" من أجل اللاجئين الفلسطينيين.

وقال المفوض العام للوكالة بير كرينبول في بيان، إن "القرار يحمل أهمية عظيمة، معربا عن تقديره العميق للقيادة التي أبدتها منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء فيها".

واعتبر كرينبول أن "الإعلان يمثل معلما مهما في سياق الجهود العالمية الرامية إلى المحافظة على الخدمات الحيوية للأونروا وفي الوقت الذي يشعر فيه لاجئو فلسطين بالقلق العميق حيال مستقبلهم".

وأشار المفوض العام إلى أن "الوكالة ستقوم بمزيد من التعاون بشكل نشط مع منظمة التعاون الإسلامي وبنك التنمية الإسلامية لتفعيل الصندوق من أجل مواجهة الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجهها الوكالة هذا العام وتزايد المخاطر على صعيد الاستقرار في المنطقة".

وكانت منظمة التعاون الإسلامي أعلنت خلال مؤتمرها غير العادي السابع الذي عقد في اسطنبول (الجمعة) قبل الماضية عن تأسيس الصندوق، بحسب بيان صدر عن الاجتماع.

واتفق أعضاء المنظمة بحسب، على "تسريع تفعيل الصندوق من أجل ضمان التمويل المستمر والمستدام للوكالة في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية والحماية الاجتماعية".

وسبق أن أطلقت الوكالة في 22 يناير الماضي، حملة عالمية بعنوان "الكرامة لا تقدر بثمن" لجمع التبرعات لصالح موازنتها وتفادي خطر توقف خدماتها.

وكانت المانح الرئيس لأونروا، الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت مطلع العام الجاري عن حجب مبلغ 65 مليون دولار أمريكي من إجمالي منحة بقيمة 125 مليون دولار كانت مقررة لأونروا، كما علقت واشنطن لاحقا مساعداتها الغذائية بقيمة 45 مليون دولار كانت تعهدت بتقديمها للوكالة.

وجاءت الخطوات الامريكية في اطار تقليص الدعم المالي المقدم للفلسطينيين بشكل عام للضغط عليهم للعودة إلى طاولة مفاوضات السلام مع إسرائيل والمتوقفة منذ 4 أعوام، بحسب مسئولين في السلطة الفلسطينية.

وتقدم أونروا خدماتها للاجئين الفلسطينيين في خمس مناطق عمل رئيسة هي قطاع غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.

وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير للاجئين الفلسطينيين ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.