مقابلة: خبير: العلاقات بين الهند وباكستان قد تتحسن باعتبارهما عضوتين جديدتين في منظمة شانغهاي للتعاون

مومباي 31 مايو 2018 / إن التعاون المتوقع بين الهند وباكستان من خلال منظمة شانغهاي للتعاون يعد مؤشرا إيجابيا للغاية بالنسبة للبلدين وآسيا برمتها، حسبما ذكر أحد الخبراء.

صرح بذلك سودهيندرا كولكارني الرئيس السابق لمؤسسة أوبزرفر البحثية ومقرها مومبابي خلال مقابلة أجرتها معه ((شينخوا)) قبيل القمة الـ18 للمنظمة والمقرر عقدها في مدينة تشينغداو بشرق الصين يومي 9 و10 يونيو.

وتعد قمة تشينغداو المرتقبة الأولى للمنظمة منذ توسعها في يونيو 2017، عندما قُبلت الهند وباكستان كعضوتين كاملتين بالمنظمة.

وذكر كولكانري، وهو أيضا سياسي وكاتب عمود، أن إدراج الهند وباكستان كعضوتين كاملتين في المنظمة خلال القمة الأخيرة يمثل "تطورا رئيسيا" لتحقيق المهام المكلفة بها المنظمة وأيضا تحقيق حلم آسيا كقارة تنعم بالتعاون والتنمية والسلام .

وقال كولكانري إن "الهند وباكستان جارتان قريبتان من بعضهما البعض. ولكن للأسف على مدار السبعين عاما الأخيرة، كان هناك الكثير من العداء بين البلدين"، مضيفا "والآن، عندما تصبحان عضوتين في المنظمة التي تعد منصة تعاون، فهذا يعني أنه سيتعين عليهما بدء التعاون، وبدء الحديث، وحل خلافاتهما عبر الحوار وليس عسكريا".

وذكر "أعتقد أن الصين، التي بادرت بإنشاء المنظمة، تلعب دورا إيجابيا للغاية".

جدير بالذكر أن الأعضاء المؤسسين للمنظمة هم الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان. وتمثل المنظمة، التي تأسست عام 2001، أكثر من 60 في المائة من الكتلة الأرضية الأوراسية ونحو نصف سكان العالم وأكثر من 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

كما أثني كولكانري على الاجتماع غير الرسمي بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ في ووهان بالصين في أواخر إبريل، واصفا إياه "بنقطة تحول".

وأشاد الخبير الهندي بقيادة شي، قائلا إن الصين اتخذت "مبادرة نشطة للغاية وإيجابية للغاية" في السنوات القليلة الماضية.

وقال إن "شي يقدم قيادة حكيمة وملهمة ليس للصين فحسب وإنما لآسيا والعالم بأسره"، مضيفا أن الصين أصبحت عامل استقرار رئيسي.

وعندما سئل عن توقعاته بالنسبة لقمة تشينغداو المرتقبة، ذكر كولكانري أنه يتوقع أن تثمر عن "نقاط عمل ملموسة وإيجابية"، مسلطا الضوء على المقترح الذي طرحه شي خلال قمة أستانا في العام الماضي بشأن خطة تنفيذ مدتها خمس سنوات لتعاون طويل الأمد.