الجيش السوري يعلن أن الضربات الإسرائيلية أوقعت ثلاثة قتلى

دمشق 10 مايو 2018 / أعلن الجيش السوري أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت فجر اليوم (الخميس) عدة مواقع عسكرية في البلاد أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وتدمير محطة رادار ومستودع ذخيرة، الأمر الذي اعتبرته دمشق "مرحلة جديدة من العدوان على سوريا".

وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية ((سانا)) إنه "بكفاءة نوعية وجهوزية عالية تمكنت منظومات دفاعنا الجوي من التصدي وتدمير قسم كبير من موجات الصواريخ الإسرائيلية المتتالية فجر اليوم، والتي كانت تستهدف عددا من مواقعنا العسكرية على أكثر من اتجاه".

وتابعت أن "وصول القسم المتبقي من الصواريخ أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة اثنين آخرين بجروح، إضافة إلى تدمير محطة رادار ومستودع ذخيرة وإصابة عدد من كتائب الدفاع الجوي بأضرار مادية".

وأضافت القيادة العامة للجيش السوري أنها "إذ تجدد جهوزيتها للتصدي لأي عدوان بكل مسؤولية وحزم، فإنها تؤكد في الوقت ذاته على عقم أي محاولات لدعم الإرهاب المتداعي تحت ضربات جيشنا ولن تؤدي مثل هذه الاعتداءات السافرة إلى إلى مزيد من الانجازات في مكافحة الإرهاب على كامل الأراضي السورية".

وكان الإعلام الرسمي السوري قد ذكر في وقت سابق اليوم نقلا عن مصدر عسكري أن "الدفاعات الجوية السورية أسقطت عشرات الصواريخ الإسرائيلية المعادية ومنعت معظمها من الوصول إلى أهدافها".

وتابع "أن بعضا من الصواريخ استطاع استهداف عدد من كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة".

ولم يحدد الجيش والإعلام الرسمي أماكن تواجد المواقع العسكرية التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، ذكر اليوم أن الضربات الصاروخية الإسرائيلية "استهدفت مواقع يرجح أنها تابعة لحزب الله اللبناني في جنوب غرب مدينة حمص (وسط سوريا) ومواقع أخرى لحزب الله ومقاتلين موالين لقوات النظام في مثلث درعا - القنيطرة - ريف دمشق الجنوبي الغربي".

كما استهدفت "منطقة عسكرية لقوات النظام في منطقة مطار الضمير العسكري بالقلمون الشرقي، حيث سقطت الصواريخ قرب مقر يتواجد به إيرانيون، وطالت الضربات بلدة معضمية الشام غرب دمشق، حيث يتواجد مقاتلون من حزب الله وإيرانيون ومن النظام السوري"، حسب المرصد.

وتابع أن الضربات أسفرت عن "مقتل 23 على الأقل، هم خمسة من قوات النظام أحدهم ضابط على الأقل، و18 آخرين من جنسيات سورية وغير سورية".

وعلى خلفية هذه التطورات، اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن الضربات الإسرائيلية هي "مرحلة جديدة من العدوان على سوريا".

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر رسمي في الخارجية السورية قوله إن "دخول الكيان الصهيوني وداعميه في المواجهة بشكل مباشر بعد أن كان متخفيا وراء أدواته الإرهابية يؤشر إلى أن مرحلة جديدة من العدوان على سوريا قد بدأت مع الأصلاء بعد هزيمة الوكلاء".

ورأى المصدر أن "هذا السلوك العدواني للكيان الصهيوني لن يفلح في إحياء المشروع التآمري المهزوم في سوريا ولن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديدا جديا للأمن والسلام الدوليين".

وتتهم إسرائيل إيران بأنها تسعى لترسيخ وجودها العسكري في سوريا لمهاجمتها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن قواعد تابعة له في هضبة الجولان تعرضت لهجوم بنحو 20 صاروخا نفذته قوات فيلق القدس الإيراني، وتم اعتراض بعضها من قبل نظام القبة الحديدية الدفاعي.