واشنطن 7 مايو 2018 /طرحت لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي يوم الإثنين مشروعها لميزانية الدفاع للعام المالي 2019، داعية إلى المزيد من المشاركة في منطقة "الهند-الباسيفيك" بعد أن مُني المسعى السابق المسمى "التركيز على آسيا" بالفشل، خلال إدارة أوباما.
ودعا مشروع الميزانية إلى تعزيز الوجود الأمريكي وبنيته التحتية بالمنطقة، ودفع التعاون بين الولايات المتحدة وحلفائها هناك.
ومن بين عدة تعهدات لتعزيز الاستثمار في المنطقة، تأتي الدعوة إلى إطالة أمد "مبادرة الأمن البحري في منطقة الهند-الباسيفيك"، وإعادة تسمية القيادة الأمريكية بالمحيط الهادي (الباسيفيك) التي تشرف على الأسطولين الأمريكيين الثالث والسابع، وجعلها القيادة الأمريكية لمنطقة الهند-الباسيفيك، اعتبارا من أول يناير عام 2020.
ويحدد مشروع الميزانية هذا، الذي يحتاج لموافقة 3 لجان أخرى بالكونغرس قبل أن يصل إلى مكتب الرئيس ترامب، بشكل أوضح إستراتيجية "الهند-الباسيفيك" التي تدفعها إدارة ترامب منذ عام 2017.
وتمثل هذه الإستراتيجية تحولا من المصطلح السابق الذي كان "آسيا-الباسيفيك" ليضم معه المنطقة المحيطة بالمحيط الهندي، في وقت تأمل فيه الولايات المتحدة كسب المزيد من الحلفاء وتعزيز تواجدها في آسيا.
ولكن هذه الإستراتيجية واجهت انتقادات شديدة من قبل خبراء ومثقفين أمريكيين قالوا إن هذه الإستراتيجية العدائية يمكن أن تكون لها آثار عكسية سلبية.
وقال مايكل سواين، الزميل الباحث البارز في معهد كارنيجي للسلام العالمي، إن مخاطر إستراتيجية "الهند-الباسيفيك" تهدد النظام الإقليمي التي تسعى إلى دعمه ، و"تعكس التوجه المدمر العام لإدارة ترامب، والذي لا يرى العالم كمجتمع كوني بل مجرد ساحة متحولة تتنافس فيها الدول لتحقيق مكاسب آنية ضيقة."