قادة الصين وإندونيسيا يجرون محادثات مثمرة

بوجور، إندونيسيا 8 مايو 2018 / أشاد القادة الصينيون والإندونيسيون يوم الاثنين بالاجتماعات المثمرة التي عقدت خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لإندونيسيا.

جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك حضره لي والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بعدما شهدا التوقيع على وثائق تعاون.

فقد اتفق الجانبان على الالتزام بالتنمية السلمية، وصون السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي على أساس القوانين والقواعد الدولية المقبولة على نطاق واسع.

واتفق الزعيمان في أن الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين ذات منفعة متبادلة وستحقق نتائج تقوم على الفوز المشترك. وأن شراكة كهذه مهمة للتنمية السلمية والمستقرة للمنطقة والعالم بأسره.

وقال لي إنه يتعين على الصين وإندونيسيا، باعتبارهما اقتصادين كبيرين في العالم، العمل معا لتسريع انتعاش الاقتصاد العالمي.

وذكر لي أنه يتعين على الصين وإندونيسيا حماية التجارة الحرة والآلية التجارية متعددة الأطراف القائمة على القواعد، مضيفا أنه يتعين مواصلة تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما.

فالصين ترغب في مساعدة إندونيسيا على تحسين مرافقها الخاصة بالبنية التحتية، وتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في إندونيسيا مع احترام قواعد السوق، وتقديم إسهامات لتعزيز التوظيف في البلاد.

وأشاد رئيس مجلس الدولة بالإمكانات الهائلة للتعاون متبادل المنفعة بين البلدين، قائلا إنه سيتم دفع تحقيق تجارة بينية أكثر توازنا مع إندونيسيا.

وقال لي إن الصين ترحب بدخول إندونيسيا للسوق الصينية بمزيد من المنتجات الزراعية مثل زيت النخيل والفاكهة والبن.

ومن جانبه، أشار ويدودو إلى أن الصين تحظى بإمكانات سوق كبيرة في ظل عدد سكانها الهائل، معربا عن امتنانه لاستعداد الصين إلى توسيع وارداتها من المنتجات الزراعية الإندونيسية.

كما اجتمع رئيس مجلس الدولة لي مع نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا الذي قال إن العلاقات الاندونيسية - الصينية تمر الآن بأفضل أوقاتها.

وقال لي إنه قد تم التوصل إلى توافق جديد مع القيادة الإندونيسية حول تعميق العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون متبادل المنفعة.

وذكر لي أن الصين ترغب في تسريع خطى العلاقات الثنائية والتعاون، والمساهمة بصورة أكبر في استقرار وتنمية المنطقة والعالم.

وأعرب كالا عن شكره للصين على ضخها استثمارات في إندونيسيا، التي قال إنها ستصب في صالح التنمية الاقتصادية المحلية.

كما أعرب نائب الرئيس عن استعداده إلى تعزيز التواصل والتعاون مع الصين في مجالات تشمل الاقتصاد والثقافة والتعليم والتنمية البحرية.