المجلس الوطني الفلسطيني ينتخب 103 أعضاء جددا ويستعد لانتخاب لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير

رام الله 2 مايو 2018 / أعلن مسؤولون فلسطينيون أن المجلس الوطني، أعلى هيئة تشريعية فلسطينية، انتخب 103 أعضاء جددا لعضويته فيما يستعد لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير مع تواصل اجتماعاته اليوم (الأربعاء)، لليوم الثالث على التوالي في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وقال أعضاء في المجلس في احاديث منفصلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن المجلس سيناقش اليوم مواقف وفود الفصائل والاتحادات المشاركة ورؤيتها للمرحلة المقبلة.

وعلى الرغم من مقاطعات وخلافات داخلية من قبل الفصائل الاسلامية وعدم مشاركتها في الاجتماع، أكد مصدر مطلع لـ ((شينخوا))، أن" اجتماعات المجلس تسير بشكل طبيعي وديمقراطي من دون وجود أي إشكاليات".

وذكر المصدر أن المجلس شكل لجنة صياغة للبيان الختامي لأعمال المجلس لوضع القرارات والتوصيات المقرر إعلانها لاحقا.

ومن المقرر ان يقوم المجلس في وقت لاحق بانتخاب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بحسب المصدر ذاته.

ومن بين الأسماء المرشحة بقوة لعضوية اللجنة التنفيذية ، رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ونائبه زياد أبو عمرو ووزير الخارجية رياض المالكي.

واللجنة التنفيذية هي أعلى هيئة قيادية لمنظمة التحرير وتضم 18 عضوا يتم انتخابهم حصرا من المجلس الوطني.

واكد أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات، لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية أنه جرى بالأمس تثبيت وإقرار عضوية 103 أعضاء جدد في المجلس الوطني، لملء الشواغر التي نتجت عن وفاة أعضاء سابقين.

ومن بين الأعضاء الجدد اعضاء من حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يترأسها الناشط اليساري مصطفى البرغوثي.

وأشار عريقات إلى أن المجلس سيقوم بانتخاب لجنة تنفيذية جديدة في ختام اجتماعات المجلس وفق ما هو مقرر مساء يوم غد الخميس.

وفي الموضوع السياسي، قال عريقات إن المجلس يركز في مناقشاته على قضيتين رئيسيتين ضمن مراجعة سياسية شاملة للوضع الفلسطيني، موضحا أن القضية الأولى تتعلق بمستقبل الاستمرار في تنفيذ الالتزامات الفلسطينية في الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل في ظل تنكرها لكل هذه الاتفاقيات.

واشار الى ان القضية الثانية تتعلق بكيفية مواجهة سياسة الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية خاصة إعلان واشنطن في ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصف الاجتماع في خطاب له خلال افتتاح اعمال المجلس، بأنه فرصة موحدة قوية لمواجهة إسرائيل والولايات المتحدة بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ودعا عباس حركة حماس الى تسليم إدارة قطاع غزة بالكامل للسلطة الفلسطينية أو لتتحمل المسئولية كاملة عنه.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر مطلعة لـ ((شينخوا)) ان أعضاء المجلس سيناقشون مسألة وقف تمويل السلطة الفلسطينية لقطاع غزة بالكامل طالما أنه تحت سيطرة حركة حماس.

ويحضر اعمال المجلس 605 أعضاء، أعمال الدورة رقم 23 للمجلس الوطني الفلسطيني من أصل 741 عضوا بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)).

ويعد المجلس الوطني برلمان فلسطين في المنفى وستستمر اجتماعاته لأربعة أيام علما أنه يضم أكثر من 750 عضوا ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها .

وتعد هذه الدورة رقم 23 للمجلس الوطني وهي الأولى منذ الجلسة الطارئة التي عقدت عام 2009، وتعقد تحت عنوان (القدس، وحماية الشرعية الفلسطينية).

وقررت الجماعات ذات التوجه الإسلامي مقاطعة المجلس، وهي تشكك في قول منظمة التحرير إنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

ومن بين الجماعات المقاطعة حركة (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي.

كما قررت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير عدم المشاركة الفعلية في اجتماعات المجلس ودعت الى تأجيله لإتاحة مزيد من الوقت لجهود المصالحة بين فتح وحماس وتخطي الانقسامات بما يضمن مشاركة أوسع فيها.