المبعوث السويدي لدى الامم المتحدة يحذر من شن عمل عسكري ضد سوريا

الأمم المتحدة 11 أبريل 2018 /حذر السفير السويدي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوج اليوم (الأربعاء) من مغبة العمل العسكري ضد سوريا في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم صاروخي عليها.

وقال سكوج للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "ما يريده الشعب السوري ويحتاجه هو السلام والعدل، ليس زيادة التصعيد العسكري أو الحصانة من العقاب. دعوا ذلك ليكون ردا على الاستجابة للتدخل العسكري المزمع إلى آخره.."

وقال قبل مغادرته لغرفة مجلس الأمن لحضور اجتماع حول مالي "بغض النظر عن ما سيحدث الآن، يتعين أن يكون متوافقا مع القانون الدولي."

ورفض سكوج التعليق على تغريدة ترامب صباح اليوم (الأربعاء).

وكان ترامب قد كتب في تغريدة على تويتر "روسيا تتعهد بإسقاط أي وكل الصواريخ التي ستطلق على سوريا، استعدي يا روسيا لأن الصواريخ القادمة ستكون لطيفة وجديدة وذكية!" لا ينبغي أن تكونوا شركاء للحيوان القاتل بالغاز الذي يقتل شعبه ويستمتع بذلك!"

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان العمل العسكري ضد سوريا يتطلب موافقة مجلس الأمن، قال سكوج "إن ميثاق الأمم المتحدة واضح للغاية بشأن التدخل العسكري."

وعبر سكوج عن خيبة أمله في فشل مجلس الأمن الدولي في تبني أي قرار بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأضاف "أن مجلس الأمن فشل في تحمل مسؤوليته أمس."

ودعمت السويد المسودة الأمريكية حول آلية التحقيق الجديدة لاستخدام السلاح الكيماوي في سوريا وعبرت عن اعتقادها أنها كانت أفضل طريق للمضي قدما، ولكن مشروع القرار الذي حصد 12 صوتا من اجمالي 15 صوتا احبط من جانب روسيا بعد استخدام حق النقض (الفيتو).

وقال إن المشروع المنافس الذي قدمته روسيا لم يكن أمامه فرصه لتبنيه من الجميع.

وفي إطار السعي لتجنب الأزمة المتوقعة، صاغت السويد الإثنين الماضي "قرار يحظى بمصداقية كبيرة وتوافقي وحازم للغاية" من أجل ايجاد أرضية مشتركة في مجلس الأمن للخروج بنتيجة لدعم التحقيق الذي تجريه منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في الهجوم المزعوم في دوما، وعدلت روسيا عمل السويد وطرحت مشروع القرار كمسودة ثالثة للتصويت امس الثلاثاء.

ورغم ذلك، فإن بعض اعضاء مجلس الأمن لم يكونوا مستعدين للانخراط لأسباب سياسية لا شأن لها بمشروع القرار، حسبما ذكر سكوج.

وفشل تبني النص الثالث إذ حصد فقط خمسة أصوات.

وستذهب بعثة تقصي الحقائق لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية لسوريا لإجراء تحقيق في هجوم دوما وقال سكوج "سيجري تحقيق. المشكلة أنه ليس هناك آلية متابعة من شأنها تحديد المسؤولية والجريمة والمحاسبة. يجب العمل على ذلك".

وكانت آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة والتي أسسها مجلس الأمن الدولي بغرض محاسبة مستخدمي السلاح الكيميائي في سوريا، قد اوقفت في نوفمبر 2017 بعد أن منعت روسيا تجديد التفويض الممنوح للآلية.