人民网 2018:04:12.15:15:12
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: قلق وتوتر يسود الشارع السوري غداة توجيه أمريكا ضربة عسكرية ضد سوريا

2018:04:12.14:58    حجم الخط    اطبع

دمشق 11 ابريل 2018 /كلما علت وتيرة التصريحات الامريكية وبعض الدول الغربية عن اقتراب توجيه ضربة عسكرية ضد مواقع تابعة للجيش السوري، كلما ارتفعت معها حدة القلق والتوتر لدى غالبية السوريين الذين يترقبون بخوف شديد تلك الضربة الامريكية ضد بلادهم حول استخدام السلاح الكيميائي المزعوم في مدينة دوما، من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية.

واعرب عدد من السوريين من مختلف الشرائح الاجتماعية اليوم (الأربعاء) عن تخوفهم الشديد من التدهور الأمريكي ضد سوريا، مؤكدين أن هذه الضربة الامريكية لن تثني الجيش السوري والقيادة السورية عن مكافحة الإرهاب والقضاء على المسلحين المدعومين من قبل تلك الدول.

ولاحظ مراسل وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق أن الحركة ما تزال طبيعة في دمشق، وان المحلات التجارية مفتوحة امام الزبائن، وهناك حركة طبيعية في شوارع العاصمة.

وقال احمد عبد الباقي (33 عاما) موظف من سكان مدينة دمشق " نعم هناك قلق وتخوف لدى غالبية السوريين من التهديدات التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراب لحظة توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا "، مؤكدا أن هذه الضربة ستكون بمثابة عدوان على سوريا، لان بلاده لم ولن تستخدم السلاح الكيميائي ضد أي سوري منذ اندلاع الازمة السورية.

وأضاف عبد الباقي لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق وهو يرفع شارة النصر بأصابع يده اليمنى "نحن منتصرون، طالما معنا حلفاء أقوياء" .

من جانبه، قال أبو زياد وهو بائع خضرة في أحد أسواق العاصمة دمشق، ل(شينخوا) " اتابع الاخبار لحظة بلحظة .. وعندما سمعت اليوم بأن الرئيس الأمريكي سيضرب صواريخ جديدة وذكية شعرت بالقلق والخوف من استهداف مناطق مدنية وليست عسكرية "، مؤكدا أنه رغم هذا القلق والخوف اللذان يسيطران عليه عند سماع الاخبار، إلا انه مصر على النزول إلى محله لبيع الخضار للسوريين.

وبدوره، قال تمام وهو طالب جامعي في جامعة دمشق، " ياجماعة ما في داعي للخوف والقلق من اي عدوان على سوريا"، مبررا ذلك بأن "سوريا ليست العراق او ليبيا " .

وأضاف "سوريا صاحبة حق وكذلك حلفاء سوريا ، روسيا وايران"، مؤكدا أن بلاده ستنصر على العدوان كما انتصرت على الإرهاب في عدة أماكن في سوريا " .

العديد من السوريين ينتابهم شعور القلق والخوف هذه الأيام، بسبب كثرة التصريحات التي تشحن الأجواء قبل بدء الضربة ، وتجعل المرء في حيرة من أمره، فتارة يشعر بأن الضربة قاب قوسين او أدنى، وأحيانا أخرى تشعر بأنه ما يزال هناك حكماء يعملون من اجل ابعاد شبح الحرب، ويسعون لإيقاف العدوان على سوريا.

وقال سعيد وهو مدرس في إحدى المدارس بدمشق لوكالة (شينخوا) إن " مصير الشعوب ما تزال بيد بضعة من الدول الاستعمارية التي تريد أن يبقى العالم متوترا، ولا تريد ان يعم السلام في العالم "، مؤكدا أن بعض الدول المحبة للسلام ما تزال تعمل جاهدة لاقناع الإدارة الامريكية للعدول عن رأيها والاحتكام إلى لغة العقل والحوار والابتعاد عن لغة السلاح المدمرة.

وأشار سعيد إلى أن "أمريكا تريد ان تنفذ ضربتها العسكرية ضد سوريا لإشاعة المزيد من الفوضى في البلاد، وهذا ما يشعرنا بالقلق أكثر، وربما يقوي بعض الجماعات المسلحة التي ما تزال على الأراضي السورية"، مبينا أن " سوريا لن تقف مكتوفة الايدي ، بل سترد ومعها الحلفاء كذلك " .

من جانبه، رأى باسم الحمد أن طبول الحرب كان تقرع امس في جلسة مجلس الامن الدولي بين الدول الكبرى، مشيرا إلى أن الوضع كان مقلقا جدا.

وقال " ما حدث امس من فشل ذريع في التوصل لقرار يوقف الرغبة الامريكية وبعض الدول الغربية في شن ضربة عسكرية، سرع من وتيرة العمل العسكري الأمريكي اكثر فأكثر ربما على سوريا ".

إلى ذلك، احتشد المئات من أهالي محافظة السويداء (جنوب سوريا) في ساحة المجاهد سلطان باشا الأطرش أمام مبنى المحافظة واكدوا وقوفهم ضد كل المؤامرات والتهديدات بالعدوان التي يطلقها أعداء سوريا، موضحين أن تلك الدول الغربية " لن تستطيع النيل من إرادة السوريين في السعي لإعادة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن"، وفقا لوكالة (سانا).

وعبر المشاركون عن ثقتهم أن التهديدات الأمريكية لن تزيد الشعب السوري إلا إصرارا وتصميما على المقاومة والصمود في وجه كل التهديدات والمحاولات اليائسة للنيل من سوريا.

يشار إلى أن كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أحبطت مشروع قرار روسي ثان حول سوريا في مجلس الأمن يدعم إرسال خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مكان الهجوم المزعوم في دوما.

يدعو مشروع القرار الروسي لإنشاء آلية تحقيق مشتركة من مستوى موضوعي ومن عدة مناطق جغرافية.

وكانت روسيا قد استخدمت أيضا في الجلسة حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن سوريا.

وكانت الولايات المتحدة طلبت من الأمم المتحدة التصويت الثلاثاء، على مشروع قرار لتشكيل لجنة تحقيق في هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية في سوريا.

ويأتي الدفع الأمريكي نحو التصويت بعد تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باستخدام القوة ردا على الهجوم على دوما في الغوطة الشرقية.

واتهمت مصادر معارضة، يوم السبت الماضي، الجيش السوري باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.

ولقي الهجوم على مدينة دوما إدانات وغضب دولي واسع ، وسط دعوات إلى فتح تحقيق ومحاسبة مرتكبي الهجوم، حيث تتواصل المشاورات الأمريكية الفرنسية بخصوص الرد على الهجوم، كما أعلنت لندن عن بحث خيارات للرد أيضا على الحادثة، فيما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدء التحقيق بشأن هجوم محتمل في البلدة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×