خبير اقتصادي: التنمية الصينية تجلب فرصا للعالم

بكين 10 إبريل 2018 /قال خبير اقتصادي بأحد المراكز البحثية إن التنمية الصينية السريعة في العقود الأخيرة جلبت فرصا وافرة للعالم.

وذكر نيو لي الخبير الاقتصادي بمركز الدولة للإعلام، مركز أبحاث حكومي، أن التنمية الصينية المستقرة هي المحرك وعامل الاستقرار الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي.

وأضاف "الصين ليست المستفيدة الوحيدة من العولمة الاقتصادية وإنما أيضا مساهمة فيها."

ووفقا لبيانات أصدرها البنك الدولي، فقد أسهمت الصين بأكثر من 30 بالمائة من النمو الاقتصادي العالمي بين عامي 2013 و2017 وهو أكبر من إسهام الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان مجتمعين.

وبحسب نيو فالإصلاحات الهيكلية الصينية لجانب العرض التي تشمل خفضا للقدرات في صناعات كالصلب والفحم، رفعت أسعار بعض السلع وحسنت العلاقة بين العرض والطلب في السوق العالمية.

والى جانب اجمالى الناتج المحلى، جلب نمو الصين منافع ملموسة للمواطنين العاديين حول العالم.

وقال نيو إن الصادرات الأمريكية للصين ساعدت الولايات المتحدة في إضافة 910 ألف فرصة عمل في عام 2015، بناء على بيانات وزارة التجارة الأمريكية.

ووفقا لتقديرات مركز الدولة للإعلام، فان الصين باستيرادها السلع والخدمات الأمريكية، ساعدت الولايات المتحدة في توفير 3.31 مليون فرصة عمل في عام 2016.

ومن ناحية أخرى، ساعدت الصادرات الصينية ذات الأسعار المنخفضة والجودة العالية عادة، في إبقاء مستوى التضخم في العديد من الدول عند مستوى منخفض نسبيا.

ووفقا لدراسة أجراها مجلس الأعمال الأمريكي الصيني، فقد وفرت التجارة الأمريكية مع الصين للأمريكيين ما يصل إلى 850 دولار في المتوسط سنويا أو نحو 1.5 بالمائة من متوسط دخل الأسرة الأمريكية المتوسطة البالغ 56500 دولار في 2015.

وقال الخبير إن النمو الصيني الشامل قدم أيضا الخبرة والأموال لبقية العالم لمواجهة المشكلات كالفقر.

ومنذ بدء مسيرة الإصلاح والانفتاح قبل أربعة عقود، انتشلت الصين قرابة 700 مليون من سكان الريف من الفقر ما يمثل أكثر من 70 بالمائة من الإنجازات العالمية في هذا الصدد.

ومن عام 1950 إلى 2016، قدمت الصين مساعدات مالية بقيمة أكثر من 400 مليار يوان (63.42 مليار دولار) لدول أجنبية ونظمت أكثر من 11 ألف دورة تدريبية لتبادل خبراتها.

ومع دخول التنمية الصينية عهدا جديدا، فإنها تخلق المزيد من الفرص التي لا يريد العالم تفويتها. فمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في عام 2013، توفر فرص عمل وتدفع النمو فى الدول والمناطق الواقعة على الطريق، بحسب نيو.

وبحسب وزارة التجارة الصينية، فقد حققت الشركات الصينية في عام 2017 استثمارات مباشرة غير مالية بقيمة 14.36 مليار دولار في 59 دولة على طول الحزام والطريق.

وقال نيو إن الصين ستواصل فتح بابها على مصراعيه أمام العالم وستهيئ بيئة أكثر جذبا للاستثمارات.

ومن المتوقع أن تستورد الصين سلعا بقيمة 8 تريليونات دولار وأن تجذب استثمارات خارجية بقيمة 600 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، كما من المتوقع أن يقوم سياح صينيون ب700 مليون رحلة خارجية.

وقال "هذا يوفر للعالم سوقا أرحب ورأس مال وسلعا وفيرة والكثير من فرص التعاون القيمة."