البشير يعلن "حربا" متواصلة ضد الفساد في السودان

الخرطوم 2 أبريل 2018 / أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الإثنين "حربا" متواصلة ضد الفساد في البلاد لدعم الاقتصاد، وذلك بعد توقيفات طالت مصرفيين ورجال أعمال في الآونة الأخيرة.

وقال البشير في خطاب أمام البرلمان السوداني اليوم "إن الاقتصاد واجه بداية العام الحالي جملة مشكلات بسبب تجار العملة ومهربي الذهب والسلع التموينية، وهم قلة يتحكمون في كل شيء ولهم امتداد في الجهاز المصرفي ساعدهم في التهرب من توريد حصيلة الصادر".

وأضاف" لن تتوقف الإجراءات والمعالجات التي اتخذناها لاسترداد أموال الشعب المنهوبة ولن يفلت أحد من العقاب، إنها حرب على الفساد في كل مكامنه ومخابئه، وهي حرب في بدايتها ولن تتوقف إلى أن تحقق أغراضها لتنتهي فيها عمليات تهريب الذهب والمضاربة في العملة واحتكار السلع الضرورية".

وتابع "هناك شبكات فساد مترابطة استهدفت تخريب الاقتصادي القومي من خلال سرقة أموال الشعب، وكان لابد من تدخل رئيس الجمهورية بحكم مسؤوليته الدستورية عن الاقتصاد الكلي، الذي شهد استهدافا مباشرا لضرب استقرار البلاد وزعزعة أمنها".

وأوضح الرئيس السوداني أن الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات لضبط سوق النقد الأجنبي بالقضاء على السوق الموازي، فضلاً عن اتخاذ إجراءات لجذب الكتلة النقدية داخل الجهاز المصرفي، وكذلك اتخاذ الإجراءات المطلوبة لمنع تهريب الذهب وسيطرة الدولة عليه تسويقا وتصديرا ومتابعة حركته من مواقع التعدين وحتى وصوله لبنك السودان.

وتأتي تصريحات الرئيس السوداني غداة إصداره قرارا بإعفاء النائب الأول لمحافظ بنك السودان المركزي، ضمن سلسلة إجراءات طالت القطاع المصرفي في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.

وأصدر البشير أمس الأحد قراراً جمهورياً بإعفاء النائب الأول لمحافظ البنك المركزي بدر الدين قرشي وتعيين مساعد محمد أحمد بدلا عنه، بحسب وكالة السودان الرسمية للأنباء ((سونا)).

واعتقلت السلطات الأمنية في السودان في الآونة الأخيرة عددا من المصرفيين والاقتصاديين ورجال الأعمال، وتجرى تحريات معهم حول تجاوزات تتعلق بممارسة أنشطة تضر بالاقتصاد السوداني، حسب وسائل إعلام محلية.

ومن بين هؤلاء المعتقلين مدير عام بنك فيصل الإسلامي، وهو شراكة سعودية سودانية، الباقر أحمد النوري، ورئيس مجلس إدارة شركة التأمين الإسلامية محمد الحسن ناير.

كما اعتقلت السلطات الأمنية أمس الأحد عبد الرؤوف ميرغني مدير عام شركة ((كنانة))، وهي أكبر شركة لانتاج السكر في السودان.

ولم تصدر تصريحات رسمية حتى الآن حول دواعي الاعتقالات.

ويعانى السودان من أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان فى يونيو 2011 ، وفقدان السودان لنحو 75 بالمائة من موارده النفطية، وهو ما ادى الى ازدياد نسبة التضخم وتراجع سعر العملة الوطنية مقابل الدولار. /نهاية الخبر/