人民网 2018:04:02.09:17:02
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مراقبون فلسطينيون: مسيرات العودة على حدود غزة أعادت تفعيل القضية الفلسطينية وتنذر بمواجهة مفتوحة مع إسرائيل

2018:04:02.08:49    حجم الخط    اطبع

غزة أول أبريل 2018 / يجمع مراقبون فلسطينيون على أن "مسيرات العودة" غير المسبوقة على السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل نجحت بشكل لافت في "إعادة تفعيل القضية الفلسطينية" بعد تعرضها أخيرا لأسوأ تهميش دولي.

ورأى مراقبون فلسطينيون، في مقابلات منفصلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أنه للمرة الأولى منذ نهاية حرب إسرائيل الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام 2014 عاد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في نهاية الأسبوع إلى احتلال مكان مركزي باعتباره الأصعب.

ورسم المراقبون صورة قاتمة لتطور الأمور وعدة سيناريوهات للمستقبل القريب بما في ذلك إمكانية أن ينذر بمواجهة مفتوحة مع إسرائيل المتأهبة لمنع تطور الموقف ضدها.

وصورة هذا الوضع تضمن بأن أحداث الجمعة ستكرر نفسها بشكل متفاوت في المستقبل القريب مع حلول مناسبتين رئيسيتين: يوم الأسير الفلسطيني في 17 أبريل الجاري، والنكبة الفلسطينية في 15 مايو المقبل.

ومن المتوقع أن تواصل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة، تحدي السياج الحدودي والجيش الإسرائيلي الملتف حوله من أجل الحفاظ على مسألة غزة في صدارة العناوين الرئيسة حيث وجدت هذه الطريقة أكثر فعالية للاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي مقارنة بنيران الصواريخ والهجمات عبر الأنفاق.

ويرى المراقبون أن التحدي الرئيس يتمثل في إخراج عدد كبير من المدنيين إلى الشارع من أجل إعطاء المظاهرات طابع "شعبي".

وكان توافد عشرت آلاف من الفلسطينيين إلى منطقة السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل أول أمس (الجمعة) في "أسلوب مقاومة جديد" لبدء تظاهرات غير مسبوقة تحت اسم (مسيرات العودة الكبرى).

وجرت المسيرات بدعوة من لجنة تنسيقية تضم الفصائل الفلسطينية وجهات حقوقية وأهلية وأكاديميين إلى جانب ممثلين عن مجموعات شبابية، واستهدفت التظاهر على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل ونصب خيام اعتصام ثابتة للمطالبة بتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين وكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي من رام الله هاني المصري أن مسيرات العودة على حدود قطاع غزة "نجحت بشكل لافت بإعادة تفعيل القضية الفلسطينية وفي الجوهر منها قضية اللاجئين وحق العودة".

ويقول المصري إن المسيرات لم تؤد إلى إصابة أي إسرائيلي "لكنها أصابت إسرائيل في مقتل إذ ذكرتها بعدم شرعيتها رغم مرور 70 عاما على إقامتها وحدوث النكبة الفلسطينية".

ويضيف إن "مسيرات العودة أكدت مجددا لإسرائيل وللمجتمع الدولي بأن الفلسطيني صاحب الحق رغم أنه قابض على الجمر ويعاني الويلات على مدار عقود لكنه ما يزال يقاوم ويتمسك بحقوقه".

في الوقت ذاته، يشدد المصري على ضرورة "عدم الانجرار فلسطينيا إلى مصيدة إسرائيل التي تريد أن تجر مسيرة العودة إلى مواجهات وقنص وجرح أكبر عدد ممكن من المتظاهرين لمنع استمرارية وجماهيرية المسيرة".

وكان قتل 15 فلسطينيا وأصيب أكثر من 1200 آخرين بجروح وحالات اختناق أول أمس الجمعة في قطاع غزة، ثلاثة منهم قضوا في قصف مدفعي إسرائيلي والبقية خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية على طول السياج الفاصل مع القطاع.

وجرت المواجهات مع بدء مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل التي اعتبرت أن المسيرات تستهدف المس بسيادتها.

وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أكثر من 30 ألف فلسطيني شاركوا في اليوم الأول من المسيرات قرب السياج الفاصل.

ودفعت إسرائيل بتعزيزات هائلة من جنودها قرب السياج الفاصل واستخدمت بحسب صحف عبرية أسلحة جديدة بما في ذلك طائرات من دون طيار ترش قنابل الغاز المسيل للدموع.

ويوم أمس (السبت)، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق شديد في ظل تراجع نسبي لحدة المواجهات على أطراف شرق قطاع غزة.

واتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة باستهداف المتظاهرين الفلسطينيين سلميا بغرض إفشال مسيراتهم الشعبية قرب السياج الفاصل.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية شريط فيديو يظهر فيه أحد الفلسطينيين المشاركين في المسيرات أثناء إصابته في ظهره بنيران الجنود الإسرائيليين وهو يبتعد عن الجدار باتجاه القطاع.

وقالت اللجنة المنظمة لمسيرات العودة إن المصاب هو عبد الفتاح عبد النبي (19 عاما) قتل نتيجة إطلاق النار عليه من الخلف إلى الشرق من مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.

ويظهر في الشريط شابان وهما يركضان باتجاه مجموعة كبيرة من المتظاهرين وظهرهما إلى الجيش الإسرائيلي وقبل عدة أمتار من وصولهما إلى التجمع، سمع دوي نيران وسقط أحدهما قتيلا.

وذكرت اللجنة أن الشريط "يظهر بوضوح أن القتيل عبد النبي لم يشكل أي خطر".

ويرى المحلل السياسي من غزة عدنان أبو عامر أن ما جرى في قطاع غزة "مسيرة ذات طابع شعبي بحت لتذكير العالم بأن هناك قضية فلسطينية ذات بعد سياسي تطالب بحق العودة".

ويقول أبو عامر إن "مسيرات العودة نجحت بإعادة طرح ملف القضية الفلسطينية كقضية سياسية بامتياز بعد أن تعرضت لأسوأ تهميش أخيرا بفعل تحويلها لقضية إنسانية وسياسات الإدارة الأمريكية الحالية المنحازة لإسرائيل".

ويضيف إن التفعيل الحاصل للقضية الفلسطينية يعيد التأكيد مجددا على مسئولية المجتمع الدولي في ضرورة إيجاد حلا للقضية الفلسطينية وذلك عبر مسيرات سلمية دون استخدام للعنف.

وكان عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعين لبحث أحداث قطاع غزة لكن الإدارة الأمريكية أحبطت إصدار بيان بشأن ذلك، فيما طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية بتحقيق فوري وبضرورة حل القضية الفلسطينية.

ويقدر أبو عامر بأن المسيرات الشعبية على حدود قطاع غزة أمامه مجموعة من السيناريوهات، أوله احتمال بقاء فعالياته بزخم قوي مستمر حتى منتصف الشهر المقبل كما ينادي بذلك القائمين على مسيرات العودة.

ويقول "إن هناك سيناريو ثاني مرجح بأن تنخفض وتيرة الاندفاع الشعبي بين يوم وأخر لكن من المتوقع استمرار التوافد الشعبي بزخم كبير على الأقل يوم الجمعة من كل أسبوع مع احتمالات سقوط المزيد من القتلى والجرحى أثناء ذلك".

ويضيف إن السيناريو الثالث يتعلق باحتمال تفجر الأوضاع الميدانية في قطاع غزة "لأن إسرائيل على الأغلب ستحاول أن لا تسمح باستمرار الضغط الشعبي عليها واستنزاف جيشها وتشويه صورتها دوليا أكثر".

ويخلص أبو عامر إلى أن "الميدان وتطوراته هو الذي قد يفرض استمرار مسيرات العودة بنفس القوة أو نجاح إسرائيل بإحباطها إما بسياسات ميدانية قمعية أكبر أو محاولة تنفيس الحراك الشعبي بتخفيف حصار غزة".

ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى ما يطلقون عليه (النكبة) الفلسطينية التي جرت العام 1948 حيث طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 957 ألف فلسطيني، أي ما نسبته 66 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في (فلسطين التاريخية) آنذاك".

ويعد ملف اللاجئين الفلسطينيين من أبرز قضايا الصراع التاريخي مع إسرائيل الذي قارب على سبعة عقود، ومع مرور كل هذه السنوات دون إيجاد حل للملف فإن تكاثر اللاجئين الفلسطينيين زاد قضيتهم تعقيدا.

ويرى المحلل السياسي من غزة أكرم عطاالله أن أكثر ما يقلق إسرائيل حاليا هو احتمال التكرار المضاعف لمسيرات أول أمس (الجمعة) على حدود قطاع غزة منتصف الشهر المقبل عند حلول ذكرى "النكبة" الفلسطينية.

وبحسب عطاالله فإن إسرائيل "قلقة وهي تجهز لاحتفالات الذكرى السبعين لإقامتها من إعادة إبراز الرواية الفلسطينية وصورة الفلسطيني وهو يتحدث عن عودة حقيقية عمرها سبعة عقود لذا أفرطت في استخدام القوة لأن الأمر يمس بشرعية الوجود المجروحة".

ويعتبر عطالله أن إسرائيل "استخدمت القوة المفرطة لإجهاض المسيرات لأن في استمرارها ما يخلخل روايتها وقد يتصاعد وصولاً لضرب تلك الرواية في مقتل عندما تصل لذروتها إذا اندفعت مئات الآلاف على امتداد الحدود نحوها وليس في مناطق محدودة وحينها فإن قدرة المواجهة لدى إسرائيل تصبح في مأزق". /نهاية الخبر/

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×