الحكومة الفلسطينية تطالب بتحرك عربي وأممي لوقف "اقتحامات" المستوطنين للمسجد الأقصى

رام الله أول أبريل 2018 / طالبت حكومة الوفاق الفلسطينية يوم الأحد، بتحرك عربي وإسلامي وأممي لوقف "اقتحامات" المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى شرق مدينة القدس.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، إن "ما ترتكبه مجموعات المتطرفين المستوطنين ضد المسجد الأقصى المبارك اعتداء غير مسبوق على أقدس مقدسات المسلمين".

وقال المحمود، إن "الحكومة الإسرائيلية تستغل المناسبات الدينية من أجل تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاحتلالية الاستيطانية وهو ما يشكل مخالفة صارخة وانتهاكا سافرا لكل القوانين الأممية وقرارات الشرعية الدولية التي تمنع التعرض للديانات والعقائد والمساس بحرية العبادة".

وأكد المحمود، أنه "لا يمكن ان يعتدي صاحب ديانة على ديانة أخرى بدافع الكراهية ولا يمكن أن تزعم ديانة أن لها حقا في معبد ديانة أخرى فتحتله وتستولي عليه، مشددا على أن الديانات بريئة تماما من الاحتلال ومخططاته السوداء".

وحذر المتحدث، من "خطورة ما تقوم به الحكومة إسرائيل في هذا الاتجاه وهو ما قد يجر المنطقة بأكملها إلى حرب دينية لا نرضى بها".

وكانت مصادر فلسطينية ذكرت في وقت سابق اليوم، أن عشرات المستوطنين الإسرائيليين "اقتحموا" المسجد الأقصى من جهة (باب المغاربة) بحراسة الشرطة الإسرائيلية الخاصة.

وفي السياق ذاته، قال وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية يوسف إدعيس، إن المسجد الاقصى شهد الشهر الماضي 27 حالة اقتحام وتدنيس واعتقال المصلين، معتبرا ذلك انتهاك صارخ وتعد خطير لحرمة المسجد الاقصى.

ودعا إدعيس في بيان، إلى "ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى وتفويت الفرصة على الاحتلال، مؤكدا أن القدس كانت وما زالت عاصمة فلسطين الأبدية".

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما انها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.