السراج يعلن انتهاء العمليات العسكرية في غرب ليبيا

طرابلس 8 يناير 2018 / أعلن فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في وقت متأخر من ليل الأحد انتهاء العمليات العسكرية التي بدأت الجمعة الماضية في غرب ليبيا.

وأوضح المجلس الرئاسي في بيان صحفي، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "انتهاء كافة العمليات العسكرية في منطقة أبو كماش وما حولها، وصدرت التعليمات باستلام أجهزة الدولة المختصة منفذ رأس أجدير الحدودي".

وأكد المجلس الرئاسي أن "الترتيبات الأمنية التي اتخذها كفيلة بتوفير الأمن في كامل المنطقة وإعادة الحياة إلى طبيعتها"، منوهاً إلى"استمرار جهود الحكومة في ملاحقة المجرمين والعابثين بالأمن، والمتلاعبين بأرزاق المواطنين بكل السبل المتاحة".

كما تقدم بالشكر إلى مدينة زوارة على مواقفهم الوطنية الداعمة لبناء مؤسسات الدولة والقانون، بحسب وصف البيان.

وكان المجلس البلدي لزوارة قد أعلن السبت عن توصله إلى اتفاق مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يقضي بتجميد العمليات العسكرية التي تنفذها المنطقة العسكرية الغربية التابعة للمجلس الرئاسي غرب البلاد .

ورفض عبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ترويع المدنيين جراء الأعمال العسكرية غرب البلاد .

وأطلقت المنطقة العسكرية الغربية المنبثقة عن رئاسة الأركان العامة بحكومة الوفاق الوطني الجمعة عملية عسكرية غرب ليبيا، لفرض الأمن ومكافحة التهريب، بحسب ما أفاد لـ((شينخوا)) اللواء أسامة جويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية.

وتعد بلدية زوارة (120) كلم غرب العاصمة طرابلس، والتي تسيطر قوات منحدرة منها على معبر رأس أجدير الحدودي مع تونس، من أكبر بؤر التهريب خاصة (الوقود والاتجار بالبشر).

ويتم شحن الوقود عبر جرافات صيد وناقلات غير شرعية من منطقة أبو كماش التابعة لبلدية زوارة، المطلة على البحر المتوسط، باتجاه مالطا وإيطاليا.

وقامت القوات البحرية في مناسبات عديدة بمهاجمة شبكات التهريب في عرض البحر، وتدمير سفن وجرافات نقل الوقود المهرب قبالة ساحل مدينة زوارة.

وتمكنت قوة الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق الوطني في أغسطس 2017 من القبض على أحد كبار مهربي البشر والوقود في ليبيا، والشهير بـ"ملك التهريب"، ويدعى فهمي سليم موسى بن خليفة، وتنحدر أصوله من زوارة.