وزيرا الطاقة الأمريكي والسعودي يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الوقود الأحفوري

الرياض 4 ديسمبر 2017 / وقع وزيرا الطاقة السعودي خالد الفالح والأمريكي ريك بيري في الرياض اليوم (الاثنين) مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز آفاق التعاون بين البلدين في مجالات الوقود الأحفوري النظيف وإدارة الكربون.

وتشتمل المذكرة التي وقعت، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، عقب مباحثات جرت بين الجانبين على تبادل البلدان للخبراء والعلماء والمهندسين وتنظيم ندوات وورش عمل مشتركة وكذلك تنظيم الزيارات المتبادلة التي سيقوم بها الخبراء بين المرافق في البلدين، كمختبرات البحوث والمعاهد والمواقع الصناعية.

وستغطي المذكرة مجالات تقنية عديدة منها دورات توليد الكهرباء التي تعمل بغاز ثاني أكسيد الكربون في درجات الحرارة والضغط الفائقة الارتفاع وكذلك استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه، بالإضافة إلى جوانب أخرى تتعلق بمجالات الوقود الأحفوري النظيف وإدارة الكربون .

وأكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن هذه المذكرة تعكس إحدى الفرص القيّمة التي يتيحها التعاون بين البلدين في مجال الطاقة النظيفة، مشيرا الى أهمية الزيارة التي يقوم بها نظيره الأمريكي للرياض في دعم مسيرة التعاون بين البلدين وتأثيره الإيجابي على مستوى العالم في مجالات الاقتصاد والبيئة وإمدادات الطاقة.

وأشار الفالح إلى أن توقيع هذه المذكرة يأتي تأكيدا على الدور القيادي الذي تضطلع به المملكة في تعزيز التقنيات المتعلقة بالطاقة النظيفة ودليلا على التزام وزارة الطاقة السعودية بمواصلة إسهاماتها الوطنية في التقنيات المتعلقة بالجوانب البيئية للوقود الأحفوري.

من جانبه، أكد وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري أن زيارته للمملكة مثمرة وحافلة بالمعرفة وأن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تنطلقان في مرحلة جديدة من الشراكة في عالم الطاقةحيث تبنيان فيها على إنجازاتهما المشتركة وتطلعهما إلى المستقبل.

وأوضح أن هذه المذكرة ترسم أبعاد تحالف مستقبلي لا ينحصر فحسب في مجالات تقنيات غاز ثاني أكسيد الكربون في درجات الحرارة والضغط الفائقة الارتفاع بل يتعداه إلى مجالات واسعة في تقنيات الوقود الأحفوري النظيف وفرص إدارة الكربون.

وكان وزير الطاقة الأمريكي التقي في وقت سابق اليوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز كما التقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في اطار زيارته الحالية للرياض والتي تأتي بعد أقل من أسبوع من عقد اجتماع لمنظمة (أوبك) بشأن أوضاع النفط في السوق البترولية الدولية.