人民网 2017:12:04.14:13:04
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل : مراقبون فلسطينيون: اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل "قنبلة موقوتة" تهدد عملية السلام

2017:12:04.09:26    حجم الخط    اطبع

غزة 3 ديسمبر 2017 / يرى مراقبون فلسطينيون، أن احتمال إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل بمثابة "قنبلة موقوتة" تهدد بنسف عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط بالرعاية الأمريكية.

ويضيف المراقبون في تصريحات منفصلة لوكالة انباء ((شينخوا)) أن مثل هذه الخطوة ان تم اتخاذها بالفعل من شأنها "القضاء كليا" على أي فرص متبقية لمساعي حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بوساطة واشنطن.

وأوردت تقارير إعلامية على مدار الأيام الثلاثة الماضية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأنه قد يعلن ذلك يوم الأربعاء المقبل، في مقابل تأجيل تنفيذ وعده السابق بنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة.

وكان ترامب تعهد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس خلال حملته الانتخابية، لكنه وقع في يونيو الماضي أمرا استثنائيا لمدة ستة أشهر يبقيها في تل أبيب في خطوة لجأ إليها جميع أسلافه لتفادي زيادة التوتر في الشرق الأوسط.

إنهاء للدور الأمريكي

حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن "الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة إليها "ينطوي على نفس الدرجة من الخطورة على مستقبل عملية السلام ويدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار".

ويعتبر الكاتب والمحلل السياسي من الضفة الغربية محمد دراغمة، أن ثمة قرار تم اتخاذه لدى إدارة ترامب بشأن القدس، لكن ردود الفعل الواسعة من دول عربية وإسلامية خاصة من تركيا والأردن والسعودية ربما يؤخر إعلان القرار ولو قليلا.

ويشدد دراغمة، على أن هكذا قرار "على درجة عالية من الخطورة كونه يفرض حلا استباقيا لواحدة من أهم قضايا الوضع النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والصراع العربي الإسرائيلي".

ويشير إلى أن هكذا قرار "يمثل انقلابا تاريخيا في الموقف الأمريكي من الصراع العربي الإسرائيلي، وأن تنفيذه بالفعل سيغلق الطريق أمام أي دور سياسي مستقبلي لواشنطن باعتبار أنه لا يمكن استثناء القدس من أي عملية سلام بالنسبة للفلسطينيين ".

ويضيف أنه "لا يمكن أن تكون هناك عملية سلمية أو دور أمريكي راع في حال تم اتخاذ القرار بشأن القدس لأن ذلك سيجعل الإدارة الأمريكية جهة معادية وجهة احتلال بالنسبة للفلسطينيين، كما أن التداعيات ليست فقط فلسطينية وإنما كذلك عربية وإسلامية".

تغطية على الفشل

يريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما انها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وتعهد ترامب بالعمل على استمرار بلاده في رعاية إطلاق عملية سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكنه لم يعلن أي آليات عملية لذلك حتى الآن كما تجنب الالتزام بالموقف التقليدي بشأن حل الدولتين.

ويشير المحلل السياسي من رام الله عبد الناصر النجار، إلى أن ترامب كان تراجع مؤقتا عن وعده خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس "على أساس أنه يرغب بتشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على المضي قدماً من أجل تحقيق السلام".

ويقول النجار، إنه "بعد مرور عام على تولي ترامب الرئاسة فإنه أصبح متأكدا من أنه لم يحقق شيئا يذكر في هذا المجال، فلا مفاوضات سرية أو علنية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحتى جولات مستشاريه إلى المنطقة لم تثمر شيئا".

ويضيف أن "المعطيات كلها تشير إلى أن مسألة إقدام الرئيس الأمريكي على نقل السفارة إلى القدس أو الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمةً لإسرائيل ليست سوى مجرد وقت ربما أسابيع أو أشهر، لكن من المؤكد أنها ستتم خلال الفترة الرئاسية الأولى لترامب الذي يعتبر دعمه لإسرائيل جزءا أساسيا من قوته الداخلية".

وينبه النجار، إلى أن ترامب "الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تدني شعبيته بشكل لم يسبق له مثيل بين الرؤساء الأمريكيين السابقين بحاجة اليوم إلى أن يثبت أنه حليف استراتيجي ومخلص لإسرائيل ليحوز دعم اللوبي الصهيوني للتغطية على فشله كزعيم أمريكي".

تحرك فلسطيني

تحرك الفلسطينيون في مواجهة مخاطر اتخاذ قرار من ترامب بشأن القدس عبر إعلان رود فعل محذرة والتحرك دبلوماسيا للضغط على واشنطن للتراجع عبر سلسلة اتصالات مع زعماء عرب وأجانب أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأعلن وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، أن السلطة طلبت عقد اجتماعين طارئين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، على مستوى المندوبين الدائمين ل"بحث المخاطر المحدقة بالمقدس والمقدسات".

وأكد المالكي في بيان صحفي، أن "مثل هذه الاجتماعات مهمة لأنها ستناقش الخطوات الواجب اتخاذها بخصوص هذا الإجراء الأمريكي غير المسؤول" فيما يتعلق بالقدس.

ويبرز الكاتب والمحلل السياسي من غزة أكرم عطالله، أن التطورات المتسارعة لإعلان قرار أمريكي بشأن القدس "ترافقها حركة دبلوماسية نشطة يكاد غبار طائراتها يملأ الشرق الأوسط وتسريبات شبه يومية كأنها تمهد لشيء كبير وتؤكد في المقابل أننا أمام واقع سياسي لم يعد الطرف الفلسطيني فيه طرفا فاعلا فيه".

وينظر عطا الله بنظرة من التشاؤم تجاه مستقبل عملية السلام، معتبرا أن الوقت الحالي "يمثل ذروة الضعف الفلسطيني في الصراعات الداخلية التي تطغى على المشهد البائس من مصالحة داخلية متعثرة واتفاقيات وتفاهمات وتمكين وتراجع وتفسير وإعادة حوار وحالة عامة من العبث الداخلي"./نهاية الخبر/

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×