عشرات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة للمطالبة بالمضي قدما في ملف المصالحة الداخلية

غزة 3 ديسمبر 2017 / تظاهر عشرات الفلسطينيين اليوم (الأحد) في مدينة غزة، لمطالبة وفدي حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) بالعاصمة المصرية القاهرة بالمضي قدما في ملف المصالحة الفلسطينية.

وانطلق المتظاهرون من ساحة "السرايا" وسط المدينة وصولا إلى ساحة "الجندي المجهول" غربها، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية" دون مشاركة الحركتين.

ورفع المشاركون في المظاهرة التي جاءت تحت شعار "حماية المصالحة واستعادة الوحدة"، الأعلام الفلسطينية فقط ولافتات كتب عليها (يا حماس ويا عباس وحدتنا هي الأساس)، و(الشعب يريد إنهاء الإنقسام).

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المظاهرة جاءت لدق ناقوس الخطر لمواجهة أي عراقيل ممكن أن تعترض طريق المصالحة.

وأضاف مزهر "لن نسمح بأي حال من الأحوال بفشل المصالحة وانهيارها"، مشددا على أن بديل المصالحة هو المصالحة ولا يمكن أن نتخلى عن هذا الخيار لمواجهة الأطراف التي تتعمد اعاقتها وتعطيل مسيرتها".

وأشار مزهر، إلى أن خروج الجماهير في المظاهرة جاء من أجل تشكيل حاضنة شعبية قوية تمنع الانهيار والفشل مرة أخرى باعتبار المصالحة هو الخيار الوحيد من أجل تعبيد الطريق لبناء وحدة وطنية حقيقية.

بدوره قال أحد المشاركين في المظاهرة ويدعى محمد جرادة لـ ((شينخوا))، "جئنا لدعم المصالحة الفلسطينية ومطالبة وفدي حركتي فتح وحماس في القاهرة أن يكونا جادين بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني منذ 11 عاما".

وأضاف جرادة، أن على وفدي الحركتين أن يكون لهما موقف واضح ونهائي من أجل إنهاء الانقسام ومعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتصاعدت الخلافات بين حركتي حماس وفتح قبل عدة أيام، بشأن ملف الموظفين في غزة وتسلم المقرات الحكومية إلى حكومة الوفاق الفلسطينية.

وتلى ذلك وصول وفدين من الحركتين إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء يوم الجمعة الماضي بعد يومين من طلبهما من مصر تأجيل استكمال عملية تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية لمهامها في قطاع غزة حسب اتفاق القاهرة الأخير الموقع بين الحركتين برعاية مصرية لمدة 10 أيام.

ووقعت الحركتان اتفاقا برعاية مصرية في 12 أكتوبر الماضي على أثره تسلمت حكومة الوفاق في الأول من شهر نوفمبر الماضي إدارة معابر قطاع غزة بموجب الاتفاق الذي تضمن أيضا تمكين الحكومة المشكلة منذ منتصف عام 2014 من استلام كامل مهامها في القطاع على أن يكون الموعد النهائي اليوم قبل أن يتم تأجيله./نهاية الخبر/