الرئيس العراقي يبحث في أربيل سبل حل الأزمة مع بغداد

بغداد 29 نوفمبر 2017 / بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم، اليوم (الأربعاء) في أربيل مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ونائبه قوباد طالباني، سبل وجهود حل الأزمة بين الإقليم والحكومة المركزية، حسب بيان رئاسي.

وذكر البيان أن معصوم التقى بارزاني وطالباني في مقر إقامته في أربيل عاصمة إقليم كردستان اليوم، وبحث معهما الجهود الراهنة لحل الخلافات والقضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، بجانب المستجدات السياسية على المستوى الكردستاني والوطني.

وأعرب معصوم "عن ثقته في حرص الجانبين (الحكومة المركزية وإقليم كردستان) على حل الخلافات قريبا عبر حوار شامل وبناء يضمن النجاح في إحلال التفاهم والتعاون وطي صفحة الخلافات لما فيه مصلحة الشعب العراقي بكافة مكوناته، وبما يدعم تعزيز الاستقرار ووحدة الصف وتطبيق الدستور".

ونقل البيان عن بارزاني وطالباني، تأكيدهما على استعداد حكومة الإقليم لبدء حوار جاد وبناء مع الحكومة الاتحادية لتجاوز الأزمة الراهنة.

ويزور الرئيس العراقي إقليم كردستان منذ السبت الماضي، في إطار جهوده لتقريب وجهات النظر بين الحكومة المركزية والإقليم ذاتي الحكم لحل الأزمة الراهنة بينهما.

وبجانب أربيل، زار معصوم السليمانية والتقى قيادات كردية من مختلف الأحزاب، كما زار كركوك وبحث قضيتها مع المسؤولين فيها.

وأبدت حكومة إقليم كردستان مرارا رغبتها في إجراء "حوار جدي" مع الحكومة العراقية الاتحادية لإنهاء الأزمة الراهنة، وطالبت الإثنين بغداد بإلغاء كافة الإجراءات التي اتخذتها ضد الإقليم جراء استفتاء الاستقلال.

وتأزمت العلاقات بين بغداد وأربيل على خلفية الاستفتاء المثير للجدل الذي أجراه إقليم كردستان في 25 سبتمبر للانفصال عن العراق.

ورفضت بغداد هذا الاستفتاء واتخذت إجراءات عقابية عدة بحق الإقليم، منها وقف الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، وفرض السيطرة الكاملة على مدينة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، وعلى حقول النفط.

وتطالب بغداد الإقليم بتسليم كافة المنافذ الحدودية البرية للحكومة الاتحادية.

وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قبل أسبوع حكما بعدم دستورية استفتاء إقليم كردستان وإلغاء الآثار والنتائج المترتبة عليه، وهو ما وافقت عليه حكومة إقليم كردستان شمالي العراق.