بريطانيا والمانيا تدعمان وحدة العراق

بغداد 19 أكتوبر 2017 / أعربت بريطانيا على لسان وزير خارجيها بوريس جونسون والمانيا على لسان وزير دفاعها السيدة اورسولا فون ديرليان عن دعمهما لوحدة العراق ورفضهما للاستفتاء الذي اجراه اقليم كردستان في 25 سبتمبر الماضي.

جاء ذلك في اتصالين هاتفين منفصلين بين الوزيرين البريطاني والالماني مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حيث ناقشا معه اعادة انتشار القوات العراقية في محافظة كركوك (250 كلم) شمال بغداد، وفقا لبيانين منفصلين صدرا مساء اليوم (الخميس) عن مكتب العبادي.

ونقل البيان الاول عن الوزير البريطاني جونسون قوله " إن الحكومة البريطانية تدرك بأن الاستفتاء كان خطأ وقد اخبرت السيد مسعود البارزاني بذلك قبل ان يقدم على هذه الخطوة وارادت ثنيه عن هذا الامر".

واضاف جونسون "ان الحكومة البريطانية تشيد بموقف الحكومة العراقية المركزية"، مشيدا بحكمة العبادي في التعاطي مع هذه الازمة، متمنيا كل النجاح خصوصا فيما يتعلق بموضوع محاربة تنظيم داعش الذي ينبغي ان تكون له الاولوية في الوقت الحالي.

بدوره، أكد العبادي بان الحرب على تنظيم داعش الارهابي تعد اولوية مهمة بالنسبة للحكومة، التي ستكمل تحرير بقية المناطق قريبا وتأمين الحدود.

وتابع العبادي "ان الحكومة العراقية تعمل الآن على استتباب الامن والسلام في كركوك، حيث تولت الشرطة المحلية في كركوك زمام الامور، كما ان النقطة الاخرى التي تركز عليها الحكومة العراقية الآن هي مسألة اعادة الاستقرار للمناطق المحررة وبضمنها كركوك لتبين للعالم ان هذه المنطقة هي ليست للتنازع وانما لتوفير الامن والخدمات لاهلها".

ونقل البيان الثاني عن ديرليان وزيرة الدفاع الالماني قولها "إن ألمانيا أوقفت برنامجها التدريبي العسكري في أربيل عقب التطورات الأخيرة لترسل رسالة تبين فيها أنها مع وحدة العراق" مضيفة "إن المانيا لم تؤيد فكرة الاستفتاء وانها قد تحدثت مع البارزاني".

واكدت ديرليان أن بلادها ستعمل على إيجاد برامج لبناء القدرة فضلا عن مجالات اخرى ستتم مناقشتها بعد تشكيل الحكومة الألمانية لدعم الشركاء ومنهم العراق الذي تحرص ألمانيا على إقامة أفضل العلاقات معه.

من جانبه، قال العبادي إن "ما جرى كان إعادة انتشار للقوات العراقية الاتحادية وفرض النظام في محافظة كركوك ضمن اجراءات قانونية ودستورية".

ومضى يقول إن "القوات العراقية طردت تنظيم داعش ولم يتبق سوى تأمين الحدود مع سوريا، وستكون مرحلة ما بعد داعش مهمة جدا والتي تتمثل في اعادة الاستقرار للمناطق المحررة".

وتابع أن "العلاقات بين العراق وألمانيا جيدة، وهناك تعاون متميز بين البلدين في مجال العمل الاستخباري"، داعيا إلى إقامة برنامج آخر للتعاون الامني.

وفرضت القوات العراقية سيطرتها الكاملة على كركوك ومنشآتها النفطية يوم الاثنين الماضي استجابة لقرار البرلمان العراقي بنشر القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها ردا على الاستفتاء الذي اجراه الاقليم في 25 سبتمبر الماضي.

وظهرت اليوم بوادر على انفراج الازمة بين بغداد واربيل حيث رحبت حكومة الاقليم بدعوة العبادي باجراء حوار تحت سقف الدستور العراقي، كما اكد احمد ابو الغيط الامين العام للجامعة العربية في اتصال مع العبادي على اهمية اجراء الحوار للابقاء على روح الاخوة العربية الكردية، قائلا "ان الامور بدأت تتحسن وثمة بوادر للانفراج".