人民网 2017:11:15.10:43:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق: صناعة دبس العنب الصحي تغني عن السكر في البقاع اللبناني

2017:10:12.08:48    حجم الخط    اطبع

راشيا الوادي (البقاع اللبناني) 11 أكتوبر 2017 / تقف عشرات الشاحنات الصغيرة والمتوسطة الحجم في الطابور يوميا في ساعات الصباح الاولى لتفريغ صناديق عناقيد الكرمة وسط باحة معصرة للعنب عند الطرف الشمالي لبلدة راشيا الوادي في منطقة البقاع الغربي بشرق لبنان.

وتعج باحة المعصرة بالمزارعين والعمال الناشطين في صناعة دبس العنب محافظين بذلك على تراث وارث قديمين في بلدة ريفية يغطي القرميد الأحمر القاني أسقف منازلها وتحوطها الحقول الغناء على مد النظر.

ويقول المزارع صالح المصري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن بلدة راشيا الوادي تعتبر البلدة الوحيدة في لبنان التي تستمر في صنع دبس العنب في معاصرها المقصودة من مختلف المناطق اللبناني.

ويضيف "ادخلت المعاصر معدات حديثة ومتطورة لتحسين انتاج دبس العنب كما ونوعا نظرا لفوائده الغذائية العديدة فهو البديل الصحي والطبيعي للسكر الذي يكنى أيضا بالسم الأبيض".

بدوره يوضح صاحب أحد المعاصر حسيب ابو حجيلي أنه كان في بلدة راشيا الوادي 22 معصرة أثرية قديمة حفرت في الصخور عند السفوح الغربية لجبل الشيخ".

ويشير "مع التقدم الحاصل في صناعة دبس العنب هجر المزارعون المعاصر الصخرية القديمة إلى المعاصر الحديثة التقنيات التي تتراوح كلفة كل منها ما بين 350 و500 ألف دولار أمريكي والبالغ عددها في بلدة راشيا الوادي 5 معاصر".

بدوره يقول صاحب أحد المعاصر حسين القضماني أن معصرته "انتقلت من البدائية إلى الحداثة عبر تبديل الأدوات اليدوية باخرى حديثة توفيرا للوقت وتخفيضا لكلفة الأنتاج".

وفي معصرة القضماني تفوح رائحة ذكية ويشير خلال قيامه بتحريك عصير العنب داخل قدر كبير وضع على نار قوية مستخدما في ذلك مغرفة كبيرة ذات عصا طويلة فيما الى جانبه يراقب عدد من العمال عملية تقطير عصير العنب وتجميعه آليا في خزانات كبيرة من مادة "الستينليس ستيل" قبل أن تشق طريقها النهائي إلى قوارير زجاجية ذات احجام مختلفة.

أما بهاء القضماني صاحب أكبر وأحدث معاصر صناعة دبس العنب في بلدة راشيا الوادي فيقول إن "صناعة دبس العنب مهنة لبنانية أصيلة قديمة العهد.

ويوضح أنه قضى أكثر من 50 عاما في هذه المهنة المحببة لقلبه والتي يعود عمرها لأكثر من ألف سنة والمعروفة في العديد من الدول التي تزرع الكرمة ومنها سوريا وفلسطين وإيران واليونان وفرنسا وإيطاليا وتركيا،

ويشير القضماني إلى التوسع في استهلاك دبس العنب لفوائده حيث بات مطلوبا في الأسواق العربية والاوروبية.

ويضيف "بدانا قبل سنوات بالتصدير إلى عدد من دول الخليج وأن الكيلوجرام منه يتراوح بين 4و6 دولارات".

من جهته يشرح بشير القضماني أن تصنيع دبس العنب يبدأ بقطاف العنب في الكروم من منتصف شهر سبتمبر وحتى بداية شهر أكتوبر لينقل إلى المعاصر التي تقوم بغسله وتجفيفه ثم عصره ونقله إلى خزانات خاصة يترك فيها مدة 12 ساعة حتى ترقد الشوائب في قعر الخزانات".

ويضيف "ينقل العصير المصفى إلى حلل كبيرة ليتم تكثيفه عبر تبخير المياه منه ثم يطبخ العصير على البخار بحرارة يمكن أن تصل إلى 100 درجة مئوية".

ويبلغ انتاج دبس العنب السنوي حسب إحصاء المعاصر في راشيا الوادي 250 طنا تكون على شكل سائل لزج أو قليل الجمود".

ويشير الفنان التشكيلي شوقي دلال رئيس "جمعية محترف راشيا" المهتم بالتراث القديم إلى أن بلدة راشيا الوادي تكاد تكون البلدة الأولى على مستوى لبنان والعالم في صناعة دبس العنب الذي تشتهر به منذ مئات السنين.

ويقول إن صناعة دبس العنب بيئية وطبيعية لا تدخلها أي مركبات كيميائية وينصح الأطباء بدبس العنب كغذاء للأطفال الرضع اسوة بباقي أفراد الأسرة.

من جهتها تشير أخصائية التغذية سيلفا حمدان إلى فوائد دبس العنب بحسب الدراسات العلمية، موضحة أنه "يمد الجسم بالطاقة بشكل سريع لاحتوائه على مواد سكرية سهلة الامتصاص كما يقوي دورة الدم ويحمي جدران الأوعية الدموية ويقي من ارتفاع ضغط الدم بسبب احتوائه على نسب عالية من البوتاسيوم وكذلك يقوي العظام والأسنان لاحتوائه على الكالسيوم".

وتضيف أن دبس العنب يقوي كريات الدم الحمراء لاحتوائه على الحديد كما يبعد الإمساك لاحتوائه على نسب عالية من الألياف وكذلك يفيد كمهدئ للأعصاب ومنشط للعضلات فضلا عن أنه يذيب الحصى والرواسب في الجهاز البولي ويساعد على منع حدوث الأزمات القلبية.

وكذلك يخفض الدبس حموضة المعدة، إضافة إلى انه يساعد على تنقية الدم من السموم وعلى تخفيض معدلات الكولسترول في الجسم.

أما الطبيب امين شميس فيوضح بدوره أن الكثير من الدراسات الطبية تشير إلى أن تناول ملعقة من دبس العنب 3 مرات يوميا يخفض من مستوى السكر في الدم كما أن هذا الدبس يحتوي على مركبات طبيعية تعمل على مكافحة السكر من النوع الثاني.

ويضيف أن الأبحاث أظهرت مؤخرا احتواء العنب الأحمر على مركب "ريزرفاتول" الذي يؤثر على المخ ليصدر إشارات إلى الجسم ليعمل على مكافحة السكر حيث يلعب المخ دورا كبيراً في ذلك.

ويلفت الدكتور شميس إلى أن سعي الباحثين حالياً على تطوير عقار يحتوي على مادة "ريزرفاتول" المتواجدة في العنب لاستخدامه لمكافحة السكر من النوع الثاني ذلك أن التجارب أثبتت فعالية هذه المادة في مكافحة مرض السكر في حال وجوده وتأخير ظهوره لدى الأشخاص المعرضين للإصابة به.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×