الدوحة 10 أكتوبر 2017 /أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم (الثلاثاء) التزام بلاده بدعم جهود الأمم المتحدة في الأزمات الإنسانية واستعدادها لمزيد من التعاون خاصة في مناطق النزاع.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اجتمع اليوم مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أحمد بن محمد المريخي، وبحث معه العلاقات بين دولة قطر والأمم المتحدة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وخلال الاجتماع قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن دولة قطر ملتزمة بدعم جهود الأمم المتحدة التي تسعى لتسليط الضوء على الأزمات الإنسانية، معربا عن تطلع بلاده للمزيد من التعاون مع المنظمة الدولية في مجال المساعدات الإنسانية، لا سيما في مناطق النزاع.
بدوره، أكد المريخي على الشراكة القائمة بين المنظمات الإنسانية وقطر، مشيدا بالجهود التي تقوم بها الأخيرة في العمل الإنساني.
وعبر في هذا السياق عن شكره للدعم الذي تقدمه الدوحة للأمم المتحدة، لا سيما اتفاقية التعاون التي وقعها صندوق قطر للتنمية مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بقيمة 40 مليون دولار.
وشدد المريخي، من جانب آخر، على أهمية اجتماع كبار المانحين لسوريا الذي تستضيفه الدوحة في 18 أكتوبر الجاري، معربا عن تطلعه لإطلاق "اللمحة الإنسانية العامة العالمية" والتي تلقي الضوء على الاحتياجات الإنسانية لعام 2018 من الدوحة، وفقا للمصدر نفسه.
وتعد الدوحة من كبار المانحين للأوتشا، حيث أعلن صندوق قطر للتنمية التابع لوزارة الخارجية في مايو الماضي توقيع اتفاقية بين الصندوق وأوتشا بقيمة 40 مليون دولار لمدة أربع سنوات في الفترة من 2017 إلى 2020 لدعم الجهود الإنسانية والإغاثية حول العالم.
وفي يوليو الماضي كشفت أوتشا أن قطر احتلت المرتبة الثالثة بين الدول المانحة بتقديمها دعما قدره 10 ملايين دولار أمريكي لعام 2017.
وجاءت قطر بعد كل من السويد والمفوضية الأوروبية، واحتلت كندا المرتبة الرابعة في حين حلت أستراليا خامسة.
وفيما يخص الأزمة السورية، فقد بلغ حجم المساعدات القطرية لصالح الشعب السوري منذ بداية الأزمة ما يزيد على ملياري دولار، طبقا لتصريحات أمين عام وزارة الخارجية القطرية أحمد بن حسن الحمادي خلال الاجتماع العاشر لكبار المانحين لسوريا الذي استضافته الدوحة في يونيو الماضي.
وبلغت تعهدات قطر ومساعداتها لصالح دعم القضية السورية حتى العام المنصرم نحو 1.6 مليار دولار ، تمت من خلال الدعم الحكومي المباشر أو عبر منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والخيرية والمؤسسات المانحة القطرية، بحسب الحمادي.
ويعد اجتماع مجموعة كبار المانحين منصة مهمة للعمل على استكمال الجهود المبذولة في إطار الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية وتعزيز الجهود الدولية لإغاثة الشعب السوري في الداخل والخارج.