وزير الداخلية الإسباني يقول إن الشرطة لن تتحرك رداً على إضراب كتالونيا

مدريد 3 أكتوبر 2017 / قال وزير الداخلية الإسباني خوان إغناسيو زويدو اليوم (الثلاثاء) إن أياً من قوات الحرس المدني والشرطة الوطنية لن تتحرك من الفنادق التي تقيم بها في إقليم كتالونيا شمال شرقي أسبانيا.

تأتي تصريحات زويدو تلك في خضم توقف الأنشطة المختلفة إثر إضراب عام شهده إقليم كتالونيا احتجاجا على تصرفات الحرس المدني والشرطة الوطنية خلال الاستفتاء على استقلال إقليم كتالونيا الأحد الماضي، وهو الاستفتاء الذي اعتبرته المحكمة الدستورية الإسبانية غير قانوني.

وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في تغريدة على صفحته على تويتر " كل دعمنا لقوات الأمن التي تدافع عن الشرعية وحقوق كل الكتالونيين"

ورفض مكتب النائب العام الكتالوني اليوم (الثلاثاء) اتهام الشرطة بالوحشية، قائلاً " إن تصرف قوات الشرطة يمكن شرحه في إطار تنفيذ واجبهم، وفي بعض الحالات يمكن تفسيره في إطار الدفاع عن النفس ضد تصرفات بعض الأشخاص الذين لم تُحدد هويتهم حتى اللحظة."

ويأتي ذلك القرار بعد يوم من وصف المفوضية الأوروبية للقضية الكتالونية بأنها " شأن داخلي لإسبانيا ينبغي التعامل معه في إطار النظام الدستوري للبلاد" وذلك قبل أن تضيف قائلةً " إن العنف لايمكن أن يكون أداة سياسية."

وبحسب ماذكر مبنى بلدية برشلونة ، فقد شهد اليوم الثلاثاء مسيرة شارك فيها ما لا يقل عن 300 ألف شخص، احتجاجا على أحداث الأحد الماضي التي شهدتها المنطقة، كما كانت هناك مسيرات احتجاجية خارج ثكنات الحرس المدني وأمام الفنادق التي من المعروف أن قوات الحرس المدني والشرطة الوطنية تقيم فيها.

وتقول سلطات إقليم كتالونيا إن 70 % من الموظفين العموميين شاركوا في إضراب اليوم، حيث تقول النقابات المهنية إن الاضراب حظي بدعم واسع، ما أثّر على خدمات خطوط السكك الحديدية المحلية والإقليمية، وكذا على خدمات قطارات المسافات الطويلة ، كما تأثر العمل أيضاً في مينائي برشلونة وتاراجونا.