ظريف يبحث في قطر العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية

الدوحة 3 أكتوبر 2017 / بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الثلاثاء) مع المسؤولين القطريين العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية بما فيها مستجدات الأزمة الخليجية، وذلك خلال زيارة هي الأولى له إلى الدوحة منذ اندلاع الأزمة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية ((قنا)) إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد استقبل بمكتبه بالديوان الأميري اليوم محمد جواد ظريف وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق.

وجرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في المنطقة، بما فيها الأحداث الجارية.

والتقى ظريف كذلك بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها.

كما بحث الجانبان مستجدات الأزمة الخليجية وجهود الوساطة الكويتية، إلى جانب آخر تطورات المنطقة، بحسب المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل.

وعقب محادثاته في قطر، غادر ظريف مساء اليوم الدوحة التي كان قد وصلها في وقت متأخر من ليل الإثنين- الثلاثاء قادما من مسقط عاصمة عمان التي زارها أمس (الإثنين) حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية يوسف بن علوي بن عبدالله وبحث معهما العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد قالت إن اجتماعات ظريف في الدوحة ستركز على العلاقات الخليجية والتطورات في العراق واليمن.

وتعد زيارة ظريف للدوحة هي الأولى لمسؤول إيراني رفيع بعد اندلاع الأزمة بين قطر وثلاث دول خليجية إلى جانب مصر، والتي تدخل شهرها الرابع دون حدوث أي انفراجة.

وتأتي الزيارة بعد دعوة أمير قطر إلى حوار بناء بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، خلال كلمته أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 19 سبتمبر الماضي.

وقال الشيخ تميم " حرصا على تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، نجدد دعوتنا التي سبق أن أطلقناها من على هذا المنبر إلى إجراء حوار بناء بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران قائم على أساس المصالح المشتركة ومبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وكانت الدوحة قد أعلنت في أغسطس الماضي عودة سفيرها لدى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية، بعد أن كانت قد استدعته في يناير العام الماضي تضامنا مع السعودية التي قطعت علاقاتها مع إيران على خلفية الهجمات التي تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد بعد إعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر.

ومع إعلان قطر عن عودة سفيرها إلى إيران، أعربت كذلك عن "تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات."

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وأغلقت منافذها البرية والبحرية والجوية معها ضمن إجراءات عقابية أخرى منذ 5 يونيو الماضي بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وتتهم الدول الأربع قطر أيضا بالتقارب مع إيران، وكان من ضمن مطالبها الـ 13 التي تقدمت بها لإنهاء الأزمة وعودة العلاقات، تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين الدوحة وطهران، وهي مطالب اعتبرتها الدوحة " غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ وتمس السيادة".

 ok