تقرير إخباري: إستئناف الإجتماعات الليبية لتعديل الإتفاق السياسي في تونس

تونس أول أكتوبر 2017 / استأنفت الإجتماعات الليبية لتعديل الإتفاق السياسي، اليوم (الأحد) أعمالها في تونس العاصمة، وسط أجواء وصفتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ"الإيجابية".

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن لجنة الصياغة الموحدة لمجلس النواب (البرلمان) بطبرق، والمجلس الأعلى للدولة الليبية، بدأت اليوم اجتماعها السادس حول تعديل الإتفاق السياسي الليبي، بحضور غسان سلامة الممثل الخاص للامين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

ولم تقدم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المزيد من التفاصيل حول هذا الإجتماع السادس، وإكتفت بالإشارة إلى أن فعالياته تجري وسط اجواء إيجابية، وذلك خلافا للتسريبات التي لفتت في وقت سابق إلى وجود خلافات بين المشاركين في جلسات الحوار الليبي - الليبي.

وكانت وسائل إعلام ليبية تحدثت في وقت سابق عن خلافات عميقة بين المتحاورين حول تسمية بعض الأشخاص لرئاسة المجلس الرئاسي وبقية مؤسسات الدولة الأخرى.

غير أن سوسن غوشة الناطقة باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، نفت في تصريحات للصحفيين، وجود خلافات داخل جلسات الحوار الليبي - الليبي، وأكدت انها تجري "وسط تفاؤل جميع الأطراف وهناك نية لدى الجميع لإنجاحها".

وإعتبرت أن التسريبات التي تناولتها تقارير بعض وسائل الإعلام الليبية، "لا أساس لها من الصحة"، لافتة إلى أن الأجواء بين المتحاورين التي سادت جلسة الأمس (السبت) كانت "إيجابية جدا".

وقبل ذلك، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن لجنة الصياغة الموحدة لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة عقدت اجتماعها الخامس لصياغة التعديلات على الاتفاق السياسي الليبي (السبت) وسط اجواء إيجابية وتقارب ملحوظ في وجهات النظر.

وأشارت إلى أن الحوار تمحور حول مناقشة مقترحات المجلسين حول تكوين وهيكلية وصلاحيات السلطة التنفيذية وآلية اختيار أعضاء المجلس الرئاسي، إلى جانب دراسة المادة الثامنة من الاتفاق السياسي الليبي بالإضافة الى موضوع الدستور.

وأضافت انه "انطلاقا من حرصهم على ضرورة تحقيق النتائج المرجوة منهم وإيجاد توافق على صياغة مبدئية للتعديلات، التي تحكم الفترة الزمنية المحدودة التي تفصلنا عن الانتخابات، قرر أعضاء اللجنة الموحدة تكثيف اجتماعاتهم مع كل من لجنتي الحوار لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة".

إلى ذلك، أكد بلخير الشعاب النائب البرلماني الليبي عن مدينة تاجوراء، في تصريحات للصحافيين اليوم (الأحد)، أن لجنة الحوار المشتركة لمجلسي النواب، والدولة، "لم ولن تناقش أي أسماء أو ترشيحات، ومهمتها منحصرة فقط في إتمام وصياغة التعديلات على الاتفاق السياسي".

وفيما إعتبر الشعاب أن مناقشة الأسماء التي ستتولى تسيير شؤون البلاد في المرحلة القادمة، ستتم في مرحلة لاحقة بعد الإنتهاء من التعديل الدستوري، أكد الصادق كشير، عضو لجنة الحوار عن مجلس الدولة، أن جلسات اليوم (الأحد) ستتطرق لمناقشة ملف الدستور ومسودته الأخيرة.

وأضاف الشعاب، في تصريحات للصحفيين، أن جولة الحوار ستختتم اليوم، حيث سيرجع الفريقان إلى ليبيا، على أن تستأنف جلسات الحوار أعمالها الأسبوع المقبل.

وكانت مصادر مُقربة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد كشف في وقت سابق، أن رئيس البعثة الأممية غسان سلامة، سيزور ليبيا يوم (الثلاثاء) القادم لمناقشة آخر المستجدات مع المسؤولين الليبيين.

وأشارت إلى أن غسان سلامة سيجتمع خلال زيارته العاصمة الليبية مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلي للدولة عبدالرحمن السويحلي، ثم ينتقل بعد ذلك إلى طبرق للإجتماع مع رئيس مجلس النواب (البرلمان) عقيلة صالح.

ولم تذكر ما إذا كان غسان سلامة سيلتقي خلال تواجده في شرق ليبيا مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ام لا، علما وان حفتر أكد في حديث نشرته صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، تطلعه للقاء المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لمناقشة خارطة الطريق التي أعلنها في نيويورك.

يشار إلى أن غسان سلامة كان قد طرح مبادرة تحت عنوان "خطة العمل الجديدة من أجل ليبي" أمام الاجتماع الدولي رفيع المستوى الذي عقد (الأربعاء) الماضي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وتتضمن هذه الخطة خطوات عديدة تنتهي بتنظيم إنتخابات تشريعية ورئاسية، حيث قسم العمل بها على ثلاث مراحل الأولى تتعلق بتعديل إتفاقية الصخيرات، وهي المرحلة التي بدأت (الثلاثاء) الماضي بتونس، بينما تشمل الثانية عقد مؤتمر طني تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية.

أما المرحلة الثالثة من هذه الخطة، فهي تتعلق بتنظيم إنتخابات عامة تشريعية ورئاسية، وذلك في شهر سبتمبر من العام القادم لتشكل بذلك نهاية المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد.