بن دغر يتعهد بالانتصار للجمهورية في اليمن في ذكرى الثورة

صنعاء 28 سبتمبر 2017 / تعهد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، اليوم (الخميس) بالانتصار للجمهورية في اليمن في الحرب الدائرة ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، منذ أكثر من عامين.

وقال بن دغر في كلمة خلال حفل بمناسبة الذكرى الـ 55 لثورة 26 سبتمبر، في عدن جنوب البلاد، : إن "احتفالنا بسبتمبر الثورة والجمهورية (..) هو رسالة نعبر بها عن تصميمنا وإصرارنا على هزيمة الانقلاب، ودحر أئمة العصر وحلفائهم".

وتابع "سنقاتل الإمامة وسننتصر للجمهورية وسنزحف عليهم بالجمهوريين من كل حدب وصوب، ومن كل فج عميق".

وأضاف أن "الانقلاب الحوثي وصالح على الشرعية وعلى الدولة لم يتمكن من إسقاط الجمهورية كما أراد هؤلاء وإن استولوا على عاصمتها، لازال الجمهوريون والأحرار صامدين على الأرض، ولازال الشعب يرفض العودة إلى ماض بغيض عنصري وسلالي ممقوت".

وتابع "لقد فشل التآمر على خيارات الشعب الكبرى، على الجمهورية والوحدة الاتحادية والديمقراطية"، مشيدا بدور دول التحالف العربي بقيادة السعودية ضد التدخل الإيراني لدعم الحوثيين وحلفائهم.

وتخوض القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بدعم من التحالف العربي حربا ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن منذ مارس من العام 2015، لوقف سعيهم للسيطرة على مقاليد الأمور في البلاد.

ويسيطر الحوثيون وحلفاؤهم على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 21 سبتمبر من العام 2014، وكذلك على معظم المحافظات في شمال البلاد.

من ناحية أخرى، اعتبر بن دغر أن استعادة الأمن الدائم في عدن وسائر المحافظات المحررة باتت "قضية ملحة".

وتشهد محافظات ومناطق تحت سيطرة القوات الحكومية انفلاتا أمنيا وتناميا لنشاط تنظيم القاعدة وتنظيمات مسلحة متشددة أخرى.

وأكد أن حكومته ستعمل بكل طاقة على توحيد القرار السياسي والعسكري في اليمن.

وقال في هذا السياق إنه "سنبدأ خلال الأيام القادمة بدمج الوحدات العسكرية التي نشأت في ظروف معينة في وحدات ذات طابع وطني لها لون واحد هو لون اليمن الكبير".

ورأى "أن بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم يمثل خطرا على أمننا"، في إشارة على ما يبدو إلى قوات "المقاومة الشعبية" الموالية للحكومة.

وتابع رئيس الوزراء اليمني "علينا أن نوقف هذا الخطر.. لقد وعدنا بالتقدم نحو هذا الهدف، وقد أعددنا قاعدة العند (أكبر قاعدة عسكرية في البلاد) والكلية العسكرية لهذه المهمة وكذلك المكلا، وسنرى قريبا برنامجا ملموسا في هذا الاتجاه".