بلدة لبنانية تطلب من السوريين مغادرتها على خلفية اغتصاب فتاة وقتلها على يد سوري

مزيارة (شمال لبنان) 26 سبتمبر 2017 / غادرت نحو 400 عائلة سورية اليوم (الثلاثاء) بلدة مزيارة ذات الغالبية المسيحية في قضاء زغرتا في شمال لبنان، بطلب من السلطات المحلية على خلفية اغتصاب وقتل فتاة لبنانية على يد سوري.

وشيعت بلدة مزيارة أمس الإثنين جثمان الشابة اللبنانية ريا الشدياق، البالغة من العمر (26 عاما) بعد ثلاثة أيام من مقتلها على يد حارس منزلها، وسط دعوات بإعدام القاتل وطرد السوريين من البلدة.

وسارعت بلدية مزيارة إثر الحادث إلى إصدار بيان طالبت فيه بمغادرة السوريين المقيمين بها، ومنحت مهلة تنتهي في الخامسة عصر اليوم بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش).

وقالت البلدية في بيانها "نطلب من كل شخص يقوم بتأجير أو بكفالة أي لاجئ أو عامل سوري إخلاءه من المنزل وإلغاء الكفالة، ولديكم مهلة حتى الساعة الخامسة من بعد ظهر الثلاثاء".

وبناء للإنذار غادرت نحو 400 عائلة سورية اليوم البلدة التي تتميز بقصورها وبيوتها الفخمة.

ويقيم في بلدة مزيارة نحو ألف عائلة سورية يعمل معظمها في الزراعة وورش البناء وحراسة المنازل.

وتوقع رئيس بلدية مزيارة مارون دينا، في تصريحات "مغادرة باقي العائلات خلال الأيام المقبلة" من البلدة، حيث "تسود حالة من الاستياء لدى الأهالي والسوريين على حد سواء".

وقال إن "الجريمة مروعة ولا نستطيع بعد اليوم تحمل وجود السوريين هنا، خصوصا أن القاتل سوري وكان يعيش مع العائلة منذ ثلاث سنوات وغدر بهم بعدما اغتصب ابنتهم وقتلها".

وتابع أن "المغادرة تتم بطريقة سليمة، ونحن سوف نتواصل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لضمان تنفيذ قرار مغادرتهم، وذلك خشية حصول ردات فعل بين الأهالي والسوريين".

وقال سوريون رفضوا الإفصاح عن هويتهم، إن وجهتهم ستكون سوريا في حال لم يجدوا عملا خصوصا أن غالبيتهم عمال يقيمون بطريقة شرعية في لبنان منذ سنوات.

وكانت مديرية قوى الأمن الداخلي قد أعلنت في بيان العثور على الشابة ريا الشدياق، جثة هامدة في فيلا ذويها في بلدة مزيارة يوم الجمعة الماضي.

وقالت إن الشدياق كانت بمفردها في المنزل وأن الطبيب الشرعي أفاد بوجود آثار كدمات وعلامات خنق على جسدها، إضافة إلى تعرضها لاعتداء جنسي.

وأضافت أن الشبهات حامت حول حارس الفيلا، وهو سوري الجنسية يبلغ من العمر (26 عاما)، وتمكنت قوى الأمن من توقيفه قبل مغادرته البلدة.

وأوضحت أن الموقوف أقر بأنه دخل الفيلا فجر الجمعة في وقت كانت تبيت فيها الشدياق بمفردها، وأنه كبلها وطلب منها أموالا لم تكن بحوزتها، ثم اعتدى عليها جنسيا وخنقها.

ويستضيف لبنان أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري يقيم بعضهم في أكثر من ألف و400 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية.