البشير يعتزم زيارة أكبر معسكر للنازحين في دارفور الجمعة رغم تظاهرات رافضة

نيالا، جنوب دارفور 20 سبتمبر 2017 / يعتزم الرئيس السوداني عمر البشير، زيارة أكبر معسكر للنازحين في إقليم دارفور غربي البلاد الجمعة، وذلك رغم تظاهرات رافضة للزيارة، حسب مسؤول سوداني ووسائل إعلام.

وقال حاكم ولاية جنوب دارفور ادم الفكي، في مؤتمر صحفي في مدينة نيالا عاصمة الولاية اليوم (الأربعاء) "اكتملت كافة الاستعدادات لزيارة رئيس الجمهورية إلى معسكر كلما صباح يوم الجمعة".

وأضاف الفكي "هناك معلومات نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تظاهرات في معسكر كلما ترفض الزيارة، ودائما لا يكون الناس على قلب رجل واحد، وهناك نسبة بسيطة يمكن أن تكون رافضة للزيارة، ولكن غالبية النازحين يؤيدونها".

وتابع "ما أثير لا يتعدى كونه تشويشا متعمدا لهذه الزيارة المهمة للرئيس البشير، إلى معسكر كلما كأرفع مسؤول يزور المعسكر".

وسيكون البشير أول مسؤول سوداني رفيع يزور المعسكر منذ إنشائه في العام 2004.

ونشرت وسائل إعلام ألكترونية سودانية وناشطون صورا ومعلومات عن تظاهرات لالاف النازحين داخل معسكر كلما في ولاية جنوب دارفور أمس الثلاثاء رفضا لزيارة الرئيس السوداني للمخيم القريب من مدينة نيالا.

ونقل موقع ((الطريق)) الالكتروني السوداني عن نازحين داخل المعسكر قولهم "سنقوم بالتظاهر ليومين قادمين رفضا للزيارة المعلنة الجمعة المقبلة".

وبدأ الرئيس السوداني الثلاثاء جولة في إقليم دارفور غربي السودان الذي يشهد نزاعا مسلحا منذ العام 2003.

ومن المقرر أن يقوم البشير الخميس بزيارة إلى مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، تتضمن أجندتها زيارة معسكرات كلما وشطاية وقريضة.

وأنشئ معسكر "كلما" في فبراير من العام 2004 على بعد نحو 15 كيلومترا شرق مدينة نيالا.

ووفقا لبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الهجرة الدولية، يُعتبر المعسكر، الذي يضم 126 ألفا ومئتي نازح، أكبر معسكر للنازحين في دارفور.

ووصل النازحون لأول مرة إلى منطقة كلما في عام 2004، عقب فرارھم من القتال في عدة مناطق في دارفور.

وتتهم السلطات السودانية غالبية سكان المعسكر بالولاء لحركة تحرير السودان، فصيل عبد الواحد محمد نور، وهي إحدى الحركات المسلحة الرئيسية في الإقليم، التي ترفض توقيع اتفاق سلام مع الخرطوم.