حماس: أبلغنا المخابرات المصرية استعدادنا لعقد جلسات حوار للمصالحة مع فتح فورا

غزة 11 سبتمبر 2017 /أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الاثنين)، أنها أبلغت رئيس جهاز المخابرات المصرية خالد فوزي استعداداها لعقد جلسات حوار مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في القاهرة فورا لإبرام اتفاق للمصالحة الفلسطينية وتحديد آليات تنفيذه.

وذكرت الحركة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن وفدها إلى القاهرة برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وعدد من أعضاء المكتب في الداخل والخارج اجتمع مع فوزي.

وحسب البيان "أكد الوفد استعداد حماس لحل اللجنة الإدارية (في قطاع غزة) فورا وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في القطاع، وإجراء الانتخابات على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية في القاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس".

وذكر البيان، أن الوفد أكد على حرص الحركة على أمن واستقرار جمهورية مصر العربية، وعدم السماح باستخدام قطاع غزة بأي صورة من الصور للمساس بأمن مصر.

وأضاف أن الوفد عبر عن "عظيم شكر وتقدير الشعب الفلسطيني للجهد المصري للتخفيف من آلام الشعب الفلسطيني ومعاناته وعلى دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية".

وصادقت كتلة حماس في المجلس التشريعي مؤخرا على تشكيل "لجنة عليا" لإدارة قطاع غزة، وأعلنت أنها ستظل تعمل ما دام الانقسام (الفلسطيني) قائما وأنها ستنهي عملها حينما تقوم حكومة الوفاق بمهامها تجاه القطاع.

وردا على ذلك اتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ أبريل الماضي، "خطوات عقابية" ضد قطاع غزة تمثلت بتقليص رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة وإحالة عدد منهم إلى التقاعد المبكر، ووقف توريد الوقود لمحطة الكهرباء الوحيدة في غزة لحث حركة حماس على حل لجنتها الإدارية والسماح لحكومة الوفاق بممارسة عملها في القطاع.

وسبق أن توصلت فتح وحماس لعدة تفاهمات ثنائية وأخرى في إطار شامل للفصائل الفلسطينية لكنها فشلت في وضع حد عملي للانقسام الداخلي واستعادة الوحدة المنشودة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهته وصف الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع في تصريحات لـ ((شينخوا)) لقاءات وفد الحركة في القاهرة "بالإيجابية".

وذكر القانوع، أن "هنالك تفهما مصريا إزاء مواقف حماس فيما يتعلق بقضايا البحث المشتركة سواء ما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة أو ملف المصالحة الفلسطينية".

وحسب القانوع، فإنه لم يتقرر حتى الآن إن كان وفد حماس سيجري زيارات أخرى إضافة إلى زيارته الحالية إلى مصر أم أنه سيعود إلى قطاع غزة.

وكان هنية غادر على رأس وفد رفيع من قيادات حماس قطاع غزة أول أمس السبت لأول منذ توليه رئاسة المكتب السياسي لحماس في مايو الماضي عبر معبر رفح البري متجها إلى العاصمة المصرية القاهرة.

وفي حينه قالت الحركة، إن هنية يرأس وفدا رفيعا من الحركة في الداخل والخارج للقاء المسؤولين المصريين ليبحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وتعزيز التفاهمات مع القاهرة التي تمت خلال زيارة وفود حماس السابقة.

وسبق أن زار وفد من حماس يترأسه رئيس مكتبها السياسي في غزة يحيى السنوار ويضم في عضويته وكيل وزارة الداخلية في غزة توفيق أبو نعيم مصر في الرابع من يونيو الماضي لمدة ثمانية أيام التقوا خلالها المسؤولين المصريين.

وعقب الزيارة أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها الحركة في غزة شروعها في يوليو الماضي بإقامة منطقة أمنية عازلة على الحدود بين القطاع ومصر بعمق 100 متر في الجانب الفلسطيني بغرض تعزيز الحالة الأمنية فيها.

وأعلن مسؤولون في حماس مؤخرا، أن القاهرة وعدت باتخاذ سلسلة إجراءات لتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 وتشغيل معبر رفح البري بشكل منتظم.