حماس: تسريع إسرائيل بناء جدار عازل مع قطاع غزة "لن يمنحها الأمن"

غزة 7 سبتمبر 2017 /قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس)، إن تسريع إسرائيل وتيرة بناء جدار عازل على الحدود مع قطاع غزة "لن يمنحها الأمن".

واعتبر الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، أن "تسريع إسرائيل بناء جدار عازل على حدود قطاع غزة هو تشديد للحصار وخنق سكان القطاع".

وقال القانوع إن "الأنفاق هي أحدى أسلحة المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، والمقاومة حق مكفول بموجب كل القوانين الدولية.

وأضاف الناطق باسم حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 أن " الاحتلال لن ينعم بالأمن والاستقرار طالما استمر في عدوانه وحصاره وتنكره للحقوق الفلسطينية في الحرية والاستقلال.

وفي السياق قللت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة من أهمية بناء الجدار حول قطاع غزة ، معتبرة أن "المقاومة ستجد الحلول المناسبة".

وقال موقع القسام الالكتروني على الانترنت معقبا على الخطوة الإسرائيلية "أعوام مضت، وحلول على الطاولة وتجارب وتقنيات كثيرة، إلا أن النتيجة صفر كبير أمام أنفاق المقاومة.

وأضاف الموقع "ما زال الاحتلال يلهث خلف سراب الوهم المتكرر، حتى أعلن أخيراً عن وصوله للحل الجذري للقضاء على الظاهرة التي تؤرقه منذ زمن، جدار بأجهزة الكترونية يزرع في أعماق الأرض وفوقها، للحد من تسلل الأنفاق إلى الداخل المحتل".

واعتبر موقع القسام أن "كل محاولات الاحتلال للقضاء على الأنفاق باءت بالفشل، فمنذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 حتى يومنا هذا ولا زال الاحتلال يبحث عن حل للقضاء على ظاهرة الأنفاق التي لا حل لإنهاء وجودها سوى اندحار المحتل عن فلسطين".

وكان الجنرال أيال زامير قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في الجيش الإسرائيلي أعلن الشهر الماضي أن الجيش سيّسرع عملية بناء الجدار العازل مع قطاع غزة لإنجازه خلال عامين لمنع تسلل مجموعات مسلحة من القطاع عبر أنفاق إلى أراضيها.

وأكد زامير أن الجدار سيحفر في الأراضي الإسرائيلية بموازاة السياج الأمني مع قطاع غزة، محذرا حماس من أنها "إذا اختارت خوض حرب بسبب الجدار سيكون ذلك سببا كافيا بالنسبة لإسرائيل لخوض حرب. لكن الجدار سيبنى".

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجدار المبني خصوصا من صفائح إسمنتية وأجهزة لاقطة سيمتد على طول الحدود البالغ 64 كيلومترا.

وكانت إسرائيل ركزت في هجومها العسكري الأخير على قطاع غزة في شهري يوليو وأغسطس صيف عام 2014 على تدمير أنفاق أرضية تقيمها حماس من القطاع إلى داخل إسرائيل.