لجنة حقوقية ليبية: كتاب وأدباء يتعرضون لدعوات تحريضية وتهديد مسلحين متطرفين

طرابلس 6 سبتمبر 2017 /كشفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا يوم الأربعاء ، عن تعرض عدد من الكتاب والأدباء والمثقفين، لدعوات تحريضية عبر وسائل الإعلام ، إلي جانب تهديدات مجموعات مسلحة متطرفة.

وأوضحت اللجنة في بيان تقلت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنها تتابع بقلق بالغ وكبير واقعة إغلاق (دار الفقيه حسن) التاريخية بالعاصمة طرابلس، من قبل مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، وذلك علي خلفية تنظيم احتفالية توقيع على كتاب (شمس على نوافذ مغلقة) قبل أسابيع، معربة عن كامل الاستياء والاستنكار للدعوات التحريضية الغير مسبوقة من قبل بعض عبر صفحات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام ، على الكتَّابوالأدباء ، وهذا ما يعد شكلًا عنيفًا من أشكال الوصاية على الفكر والإبداع .

وكما تعد هذه المرحلة التحريضية وما صاحبها من تهديد لمؤلفي الكتاب ودار النشر وتعريضهم للخطر وإغلاق دار الفقيه حسن بطرابلس يمثل انتهاكا صارخا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية.

ورفضت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، كافة الدعوات التكفيرية والتحريض والعنف اللفظي والإرهاب الفكري، الذي تمارسه بعض القوي الدينية المتطرفة والمتشددة وبعض التشكيلات المسلحة، وترهيب الكتاب والصحفيين والمفكرين من على منابر المساجد، ومن بعض وسائل الإعلام أو من غيرها.

وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ختام بيانها، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والهيئة العامة للثقافة، بسرعة التحرك لإعادة فتح دار الفقيه حسن الثقافية وضمان حمايتها وحماية روادها ، وكذلك سرعة العمل على حماية مؤلفي الكتاب ودار النشر، مع تحميل المسؤولية القانونية في حماية شريحة المثقفين والمفكرين والأدباء والصحفيين والإعلاميين في طرابلس، من المخاطر التي يتعرضون لها من قبل بعض التشكيلات المسلحة والجماعات المسلحة المتطرفة والمتشددة فكريا ودينيا.

وقامت مجموعة مسلحة بإغلاق (دار الفقيه الحسن) مطلع الأسبوع الجاري، وهو مقر لعرض الكتاب والمثقفين والصحفيين أعمالهم، بدعوى استضافته لحفل تدشين كتاب (شمس على نوافذ مغلقة)، الذي وصف بالمثير للجدل، كونه يحمل عبارات خادشة للحياء والذوق العام .