مناورة واسعة للجيش الاسرائيلي عند الحدود اللبنانية

شبعا (القطاع الشرقي بجنوب لبنان) 5 سبتمبر 2017 / تتردد بقوة في القرى اللبنانية الحدودية مع إسرائيل أصداء مناورة ضخمة بالذخيرة الحية بدأها الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) في المنطقة المحاذية للحدود مع لبنان.

وتشهد الأجواء اللبنانية تحليقا مكثفا بين فترة وأخرى للطائرات الحربية والإستطلاعية دون طيار في حين تتساقط القذائف المدفعية بين حين وآخر في محيط المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا والطرقات المؤدية اليها والجانب المحتل المحاذي للسياج الشائك الفاصل بين اسرائيل ولبنان في القطاع الشرقي.

وتزامنت المناورة الت تستمر 11 يوما مع حركة دوريات مكثفة لآليات مدرعة وعناصر مشاة إسرائيلية بمحاذاة السياج الحدودي الشائك وخاصة بين مستوطنة المطلة ومرتفعات الوزاني وصولا إلى محور العباسية.

وفي الجانب اللبناني وضع الجيش اللبناني في حالة ترقب تحسبا لأية تطورات في حين سيرت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" دوريات مكثفة على طول الخط الأزرق كما تعمل عناصرها في المواقع المتقدمة على مراقبة المناورة الإسرائيلية بواسطة المناظير.

وقال مصدرمراقبة للوضع الحدودي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "المناورة تأتي في إطار رفع مستوى جهوزية الجيش الأسرائيلي الذي يعتبر أن "حزب الله" كسب خبرة كبيرة من خلال انغماسه في الحرب السورية على مدى الأعوام الخمسة الماضية".

وأضاف المصدر أن "الجيش الاسرائيلي في أعقاب تعاظم قدرة "حزب الله" القتالية بات بحاجة إلى توجيه رسالة معنوية بهذا الحجم إلى الداخل وإلى توجيه ما يشبه الأنذار إلى "حزب الله"".

يذكر أن آخر مناورات عسكرية كبرى أجرتها اسرائيل كانت في العام 1998 عندما أجرى الجيش الاسرائيلي محاكاة لحرب مع سوريا.