وزير خارجية فرنسا يؤكد من طرابلس حرص بلاده على تحقيق الاستقرار في ليبيا

طرابلس 4 سبتمبر 2017 / أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في طرابلس اليوم (الاثنين)، حرص بلاده على تحقيق الامن والاستقرار في ليبيا التي تعاني من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ عام 2011.

وعقد لودريان محادثات في طرابلس اليوم مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لحكومة الوفاق.

وأفاد البيان أن السراج استقبل بمقر المجلس وزير الخارجية الفرنسي الذي "جدد دعم فرنسا لحكومة الوفاق الوطني" في ليبيا.

وأكد لودريان "حرص فرنسا على تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وفقا للخطوات التي أقرت في اجتماع باريس، والتي تقود لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية".

وأشار الوزير الفرنسي إلى أنه سيلتقي بمختلف الفعاليات السياسية الليبية "للتأكيد على أهمية اتفاق باريس"، مشيرا إلى أن "الاتفاق السياسي يمثل أرضية الانطلاق نحو حل سياسي".

وكشف وزير الخارجية الفرنسي النقاب عن قرب عودة تدريجية لسفارة بلاده للعمل بالعاصمة طرابلس.

ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة، بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني الليبي"، التي يقودها المشير خليفة حفتر.

والتقى السراج في يوليو الماضي في باريس مع حفتر بوساطة فرنسية، واتفقا على وقف إطلاق النار في كامل ليبيا، وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في مارس 2018.

من جهته، أكد السراج "عمق العلاقة التي تربط ليبيا وفرنسا"، مجددا التزامه بما تضمنه اتفاق باريس من بنود.

ووفقا للبيان، فقد اتفق السراج مع الوزير الفرنسي على أن "الاتفاق السياسي يظل الأرضية المشتركة التي يجب أن ينطلق منها العمل السياسي وصولا للانتخابات"، مشددا على ضرورة وضع إطار زمني لتحقيق ذلك.

وقال السراج في هذا الصدد "لقد انتظرنا عاما ونصف ولم يتحقق شيء سوى المزيد من التجاذبات، رغم ما يواجهه البلد من أزمات اقتصادية وأمنية، لذا اقترحت في خارطة الطريق العودة إلى الشعب، ليفصل في الأمر من خلال صناديق الاقتراع" .

ورحب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، باقتراح الوزير الفرنسي عقد منتدى اقتصادي فرنسي ليبي في طرابلس، قبل نهاية العام.

وكان السراج أعلن في منتصف يوليو الماضي "خارطة طريق" لحل الأزمة الليبية تتضمن تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس 2018، على أن تستمر ولايتهما ثلاث سنوات كحد أقصى، أو حتى الانتهاء من صياغة الدستور .

كما تتضمن خارطة الطريق وضع استراتيجية شاملة للدفاع والأمن القومي، وتوحيد عمل المؤسسة العسكرية، بجانب العمل على مشروع وطني لجمع السلاح، والعمل ضمن فترة محددة لدمج أفراد المجموعات المسلحة في مؤسسات الدولة أو تسريحهم.