人民网 2017:11:15.10:48:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: مراقبون فلسطينيون: منح إسرائيل مستوطنيها في الخليل سلطة خاصة "تقويض" لحل الدولتين

2017:09:04.08:39    حجم الخط    اطبع

غزة 3 سبتمبر 2017 / يعتبر مراقبون فلسطينيون أن قرار إسرائيل منح مستوطنيها في الخليل جنوب الضفة الغربية سلطة إدارة شئونهم في سابقة هي الأولى من نوعها يمثل تعزيزا للوجود الاستيطاني وتقويضا لفرص إقامة دولة فلسطينية.

ويرى المراقبون في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن استمرار تصاعد البناء الاستيطاني ومحاولات تنظيمه قانونيا في الضفة الغربية يعد بمثابة "قضاء كلي" على حل الدولتين المدعوم دوليا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد منذ عدة عقود.

واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن القرار الإسرائيلي المذكور "بمثابة تنفيذ فعلي لمشروع إسرائيل الكبرى وضم المناطق الفلسطينية إلى إسرائيل".

وأتهم عريقات في بيان صحفي إسرائيل، بالعمل على "الترسيم الفعلي للمستوطنات غير القانونية ومنحها الشرعية والاعتراف بها، ومنحها السيادة على أرض دولة فلسطين المحتلة في مخالفة صارخة للقوانين والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة".

وعليه طالب عريقات المجتمع الدولي "بالتحرك العاجل والفوري لاتخاذ إجراءات عملية وملموسة لإلزام إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال التراجع الفوري عن تشكيل مجلس إدارة شؤون المستوطنين في الخليل".

وكانت السلطات الإسرائيلية منحت قبل أيام الجيب الاستيطاني في وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية سلطة إدارة شؤونه البلدية.

وقال الجيش في بيان صحفي بهذا الخصوص، إنه وقع أمرا بتعزيز سلطات المستوطنين الذين كانوا يسيرون شؤونهم اليومية عبر مجلس يمثل ادارة محلية ولم تكن له صفة قانونية.

وأضاف الجيش في بيانه، إنه بموجب هذا الأمر سيتم تشكيل مجلس يمثل سكان الحي اليهودي الاستيطاني في الخليل، ويوفر خدمات بلدية لهم في مجالات مختلفة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان إنه أمر بإحداث التغيير في وضع مجلس المستوطنين في الخليل وتعهد بأن يفعل المزيد من أجلهم.

وأضاف ليبرمان في بيان صدر عن مكتبه "إن تقوية المجتمع اليهودي في الخليل هو بالنسبة له في غاية الأهمية وأنه مصمم على مواصلة تطوير الاستيطان حتى ينمو ويزدهر".

ويبلغ عدد سكان مدينة الخليل قرابة 250 ألف فلسطيني يعيش بينهم نحو 800 مستوطن تحت حماية الجيش الإسرائيلي.

ويرى المحلل السياسي من غزة عدنان أبو عامر، أن القرار الإسرائيلي بتشكيل مجلس بلدي خاص بمستوطني الخليل "يمهد الطريق لإقامة دولة المستوطنين في الضفة الغربية".

ويشير أبو عامر، إلى تخصيص إسرائيل 42 في المائة من أراضي الضفة الغربية لصالح التوسع والتمدد الاستيطاني المستمر من ضمنها 62 في المائة من أراضي المناطق المصنفة (ج) الخاضعة حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993 للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية.

كما ينبه إلى أن عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية وشرق القدس تجاوز حاليا 750 ألف بعد أن كان يقتصر على أقل من 120 الفا عند توقيع اتفاق (أوسلو).

ويعتبر أبو عامر، أن تصعيد إسرائيل توسيع وجود مستوطنيها والبدء بمنحهم سلطة لإدارة شؤونهم يمثل "استباقا لنتائج المفاوضات مع الفلسطينيين، ويمهد لإمكانية تكرار الخطوة مع باقي مستوطني مدن الضفة الغربية".

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.

وسبق أن أقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في فبراير الماضي قانونا لتسوية الوضع القانوني للبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية لشرعنتها ما يمهد لتحويل 120 بؤرة استيطانية تضم 3850 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وشرق القدس إلى مستوطنات جديدة.

ويعتبر الكاتب والمحلل السياسي من الضفة الغربية عبد المجيد سويلم، أن الإجراءات الأخيرة الخاصة بالملف الاستيطاني وآخرها منح أول سلطة خاصة للمستوطنين في الخليل "يثبت أن الاستيطان تحول إلى العنصر المحرك الوحيد للفكر اليميني الحاكم في إسرائيل".

ويقول سويلم، إن المستوطنات باتت وجهة السياسة الإسرائيلية "بحيث تحول الاحتلال إلى الراعي والحامي للاستيطان، وتحولت السياسات الاستيطانية إلى أولوية مطلقة".

ويشير إلى "تحويل إسرائيل الميزانيات والموارد المالية الضخمة إلى آليات متوافق عليها من عموم أطراف المعسكر اليميني بحيث يتم الانتقال بالاستيطان من العنصر المحرك إلى صمام أمان سياسي لصمود وسيطرة وتحكم اليمين بالمعادلة السياسية في إسرائيل".

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر في ديسمبر الماضي قرارا رقم (2234) حول عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية، وأكد فيه أن المستوطنات "غير شرعية بموجب القانون الدولي"، وطالب إسرائيل بالوقف الفوري وبشكل كامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورفضت إسرائيل القرار المذكور وتجاهلت الالتزام به.

وجاء إصدار إسرائيل قرار منح مستوطنيها سلطة خاصة في الخليل بعد أيام من انتهاء جولة للوفد الأمريكي المبعوث لعملية السلام إلى المنطقة برئاسة جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأعلن مسؤولون فلسطينيون، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب الوفد الأمريكي في جولته الأخيرة بتحديد موقف لواشنطن من حل الدولتين وتصاعد الاستيطان الإسرائيلي.

ويربط الكاتب والمحلل السياسي من غزة هاني حبيب بين التصاعد الحاصل في الاستيطان الإسرائيلي وموقف ترامب من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد أن كان الرئيس الأمريكي شجع الاستيطان وتبناه إبان حملته الانتخابية.

ويقول حبيب، إن الجولة الأخيرة وهي رقم 21 للوفد الأمريكي إلى المنطقة "لم تقدم إجابات على المطالب الفلسطينية المستمرة بتحديد مرجعية واضحة للعملية التفاوضية والمتمثلة بحل الدولتين وضرورة وقف البناء الاستيطاني".

ويضيف أنه "بات من المؤكد أنه ليس لدى إدارة ترامب أي موقف يقترب من المطالب الفلسطينية التي تعتبر استحقاقات لضمان نجاح العملية التفاوضية، وهذا سبب كاف لكي لا تعلق القيادات الفلسطينية أية آمال على تحديد موقف أمريكي يمكن معه إنجاح المساعي لاستئناف العملية التفاوضية".

وينبه حبيب، إلى أن الموقف الأمريكي تستغله إسرائيل للاستمرار بالعملية الاستيطانية في حين أن الوقت يمضي دون إحراز أي تقدم على الملف الفلسطيني ـ الإسرائيلي ما يتطلب من الفلسطينيين البحث عن بدائل قبل تقويض كل فرص إقامة دولة لهم.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×