مقابلة خاصة: خبير جنوب إفريقي يدعو إلى دور أكبر لبريكس

كاب تاون 4 سبتمبر 2017 / قال باحث جنوبي إفريقي رفيع إنه يجب على دول بريكس أن تلعب دورا أكبر في الشؤون العالمية وتولي المزيد من الاهتمام بالنمو المستدام للاقتصاد العالمي وتنمية البنية التحتية، خصوصا في الدول النامية.

وقال أورين دايان، رئيس قسم التسويق في مدرسة الاقتصادات وعلوم الأعمال بجامعة ويتواترسراند في جنوب إفريقيا، إن" تنمية البنية التحتية هي بالتأكيد عامل رئيسي في تعزيز الاقتصاد العالمي"

وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن" التنمية المستدامة للبنية التحتية هي عامل رئيسي بالتأكيد لتحسين الاقتصاد العالمي".

وتابع أن الإصدار الناجح للسندات الخضراء في الصين عزز الاقتصاد العالمي. مع ذلك، قال إنه من أجل تحقيق فعالية أكبر لهذه العملية، فإنه يتعين على دول بريكس التنسيق مع الاقتصادات الأخرى وجعلها تستفيد من التجارة مع الكتلة وتحصل على دعمها المادي.

وقال إن بريكس لا يجب أن تركز على عوامل نجاحها الخاصة فحسب، وإنما يجب عليها أن تنفتح على بقية العالم باعتبارها قوة اقتصادية كبرى.

وأوضح ديان أن التعاون بين بريكس يبشر بالخير للاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن العالم بحاجة إلى بريكس والعكس صحيح أيضا.

كما أكد ديان على أهمية عدم الاستهانة ببريكس، على الرغم من أن جميع اعضائها يواجهون تحديات داخلية.

وحث الخبير دول المجموعة على الاستفادة من قمة شيامن الحالية للعمل على إجراءات لتعزيز التعاون والدعم بين بعضها البعض.

كما أشار الباحث إلى الركود الاقتصادي في بعض دول الكتلة فضلا عن التحديات الناجمة عن تخفيض قيمة اليوان الصيني وخفض التنصيف الائتماني للديون السيادية البرازيلية من قبل وكالة "ستاندرد أن بورز".

وأضاف أن روسيا تعاني أيضا وجنوب إفريقيا شهدت تباطؤا اقتصاديا بسبب قضايا العمالة وارتفاع التكاليف وخفض أسعار السلع.

وقال " لذلك، أريد أن أرى تعاونا أوثق بين الدول نتيجة للقمة التي ستتيح فرصة أساسية لأعضاء بريكس لدعم بعضهم البعض".

وقال ديان إن تحديا هاما لدول بريكس يتمثل في تحسين مستوى معيشة شعوبها.

وأضاف أن جنوب إفريقيا على وجه الخصوص تحاول تحسين مستويات المعيشة للأجيال القادمة وهذا هدف يمكن تحقيقه بمساعدة بريكس.

وقال أيضا إن إفريقيا تتوقع الانضمام إلى بنك التنمية الجديد والحصول على المزيد من المنافع والقروض لتحسين النمو الاقتصادي ومستوى معيشة سكانها.

وأنشئ بنك التنمية الجديد لبريكس في عام 2017 كبنك تنموي متعدد الأطراف من قبل دول بريكس الخمس-البرازيل ورووسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- لتمويل مشاريع البنية التحتية في الدول الأعضا ء.

وقال ديان " إنني أعتقد أن النجاح الراهن لبنك التنمية الجديد قد زاد ثقة أعضائه في قدرة بريكس على دعم المشاريع على نطاق أكبر".

وأتم بقوله إن القادة الأفارقة يتوقعون البدء بتحسين الاستثمارات في البنية التحتية والنقل وغيرها من القطاعات المنتجة التي تعطي دفعة للقارة بأكملها.