الرئيس المكسيكي يقول بأن بلاده تدافع عن كرامتها في علاقاتها مع الولايات المتحدة

قال الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو، يوم السبت، إن بلاده لن تقبل أي شروط تضر بكرامتها، في إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة.

وخلال خطابه الخامس عن حالة الأمة، وهو الأول منذ تولي ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة، تطرق بينا نيتو إلى علاقات بلاده المتوترة حديثا مع واشنطن.

وقال بينا نيتو لجمهور، يضم حوالي 1500 من الضيوف المدعوين في القصر الوطني بالعاصمة مكسيكو سيتي، "لقد قلت ذلك من قبل وأكرر: لن نقبل أي شيء يتعارض مع كرامتنا كأمة".

بعد عدة أسابيع من الصمت إزاء هذا الموضوع المثير للجدل، جدد ترامب مؤخرا دعوته لتشييد جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تكون أفضل حالا فيما لو انسحبت من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" في وقت تجري فيه محادثات لإعادة التفاوض حول الاتفاقية. وفسر مسؤولون في المكسيك بأن هذا التصريح هو عبارة عن تكتيك للضغط على البلاد من أجل الرضوخ لمطالب واشنطن بشأن التجارة.

وقال بينا نيتو إن بلاده ستواصل العمل مع الولايات المتحدة حول المشاكل المشتركة، مثل أمن الحدود والهجرة.

وأضاف أن "العلاقة مع الإدارة الجديدة للولايات المتحدة، مثلما هو الحال مع أي دولة أخرى، لا بد أن تقوم على أساس مبادئ لا رجعة عنها: وهي السيادة والدفاع عن المصالح الوطنية وحماية مواطنينا"، في إشارة إلى المهاجرين المكسيكيين الذين لا يحملون وثائق ويعيشون في الولايات المتحدة.

ووسط شائعات بأن ترامب يخطط لإلغاء برنامج الإجراءات المؤجلة للطفولة الوافدة، وهو برنامج تم إقراره عام 2012 ويمنح حقوقا تعليمية وتوظيفية للشباب المكسيكيين الذين جيء بهم إلى الولايات المتحدة من قبل والديهم ممن لا يحملون وثائق، أعرب بينا نيتو عن تضامنه مع هؤلاء الشباب، الذين يعرفون باسم "الحالمون".

وقال بينا نيتو "إليكم جميعا أيها الشباب الحالمون، أعبر عن عظيم تقديري وإعجابي وتضامني".

إذ أنه بدون برنامج الإجراءات المؤجلة للطفولة الوافدة، فإنه لن يكون بمقدور "الحالمين" تجديد تصاريح الإقامة وأذون العمل الخاصة بهم، فضلا عن مواجهتهم لخطر الترحيل.