رئيس الوزراء الفلسطيني يحذر من مواصلة إسرائيل إجراءاتها "الاستفزازية" في القدس

رام الله 3 أغسطس 2017 /حذر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الخميس)، من مواصلة إسرائيل إجراءاتها "الاستفزازية" في مدينة القدس.

وقال الحمد الله لدى لقائه مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بحسب بيان صحفي صدر عن مكتبه وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأنها على رأس أولويات القيادة والحكومة.

وشدد الحمد الله، على تقديم كافة أشكال الدعم لها، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف بشكل فعلي مع المقدسيين، ودعم القدس بشكل ملموس بما يعزز من "صمود أهلها وثباتهم على أرضهم".

كما طالب الحمد الله مؤسسات المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية "في توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في ظل تصعيد الاحتلال من انتهاكاته بحق أبنائنا ومقدساتنا".

في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن عشرات المستوطنين الإسرائيليين جددوا "اقتحاماتهم" للمسجد الأقصى شرق القدس من باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة.

وذكرت المصادر، أن المستوطنين قاموا بجولات في المسجد الأقصى في وقت واصلت فيه قوات الشرطة الإسرائيلية إبعاد حراسه عنهم.

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس فيها أحمد قريع قال أخيرا، إن منظمات (جبل الهيكل) الإسرائيلية دعت إلى مشاركة واسعة في "اقتحامات" المسجد الأقصى.

كما حذرت المرجعيات الدينية الفلسطينية في القدس في بيان لها يوم أمس الأربعاء، من أن إصرار إسرائيل على التدخل في إدارة شؤون الأوقاف والمسجد الأقصى "سيعيد الأمور إلى حالة التأزم وجر المنطقة بأكملها إلى ما لا يحمد عقباه".

وفي هذا الصدد أوضح خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية في القدس عكرمة صبري ل((شينخوا))، أن إسرائيل تحاول التدخل في تعيينات جديدة لحراس وموظفين إداريين في المسجد الأقصى.

وأضاف صبري، أن الشرطة الإسرائيلية طلبت كذلك إخراج عدد من حراس المسجد الأقصى من المسجد وعدم السماح لهم بدخوله، إلى جانب أنها تريد وضع اشتراطات جديدة لأماكن عمل هؤلاء الحراس خلال دخول الجماعات اليهودية للمسجد.

وأشار إلى أن ما يزيد على ألف إسرائيلي دخلوا إلى المسجد الأقصى خلال اليومين الأخيرين وهو عدد غير مسبوق خلال السنوات الماضية، معتبرا أن ذلك "يظهر نية إسرائيلية لاستفزاز المصلين الفلسطينيين".

كما اشتكى خطيب المسجد الأقصى، من "تضييق إسرائيلي متعمد خلال الأيام الأخيرة على دخول المصلين الفلسطينيين من بوابات المسجد الأقصى وهو ما يهدد بعودة تفجر الأوضاع".

وكان الفلسطينيون امتنعوا لمدة اسبوعين من دخول المسجد الأقصى بسبب وسائل أمنية وضعتها إسرائيل في 14 يوليو الماضي في محيطه بعد أن شهد هجوما مسلحا نفذه ثلاثة فلسطينيين أدى إلى مقتلهم وشرطيين إسرائيليين.

ولم يعد الفلسطينيون للصلاة داخل المسجد الأقصى إلا عصر يوم الخميس الماضي بعد إزالة إسرائيل كافة ما فرضته من إجراءات وتدابير أمنية.