رئيس الوزراء اللبناني : لن نقبل بأي وجود للإرهاب على أراضينا

بيروت 2 أغسطس 2017 /أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الأربعاء) أن بلاده لن تقبل بوجود أي نوع من الإرهاب على أي أرض لبنانية.

وقال الحريري في مؤتمر صحفي بعد استقباله مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إن "الدولة اللبنانية هي من حررت منطقة عرسال من المسلحين".

ورأى أن "الدولة اللبنانية قامت بواجبها في عرسال وحصلت مفاوضات صعبة أدت إلى إنهاء الوضع الذي كان قائما في مرتفعات البلدة والوصول إلى هذا الانجاز الكبير".

ولفت الحريري إلى أن "موضوع عرسال سيكون على طاولة مجلس الوزراء في اجتماعه المقبل والجيش سينتشر في منطقة عرسال وهذا الأمر سيكون لمصلحة أهل عرسال ولبنان كله لأننا نريد أن نحمي اللبنانيين".

وقال "موقفنا هو حماية اللبنانيين ومخيمات النازحين السوريين الموجودة في عرسال والدولة من واجبها حماية الحدود وعدم السماح لأي فريق متطرف أن يدخل إلى الأراضي اللبنانية".

وأضاف " إذا أردنا أن نقع في التفاصيل والمشاكل وموقف هذا الفريق وذاك لن يتقدم البلد بل علينا البحث عن الأمور التي تجمعنا".

وأضاف أن الدولة اللبنانية ستستكمل العمل لانهاء الوجود المسلح لتنظيم "داعش" في المنطقة الحدودية الشرقية مع سوريا ، مؤكدا أن الجيش اللبناني سيتخذ الخطوات اللازمة لمعالجة هذا الأمر.

وشدد على أن "الحكومة تعمل على إنهاء ملف العسكريين المخطوفين لدى "داعش" بأحسن طريقة وكل دول العالم تفاوض الإرهابيين".

وأعلن استعداد الحكومة اللبنانية لفتح باب التفاوض مع تنظيم "داعش" بهدف إعادة 9 عسكريين كان اختطفهم التنظيم في شهر أغسطس من العام 2014 من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في شمال شرق لبنان.

وأكد أن مخيمات النازحين السوريين في بلدة عرسال وأطرافها لم تتعرض لأي أذى خلال الأحداث الأخيرة في المنطقة ،لافتا إلى أن الجيش اللبناني سينتشر في البلدة وأطرافها لحماية أهلها والنازحين السوريين فيها.

ولفت إلى أن عرسال عانت من وضع أمني واقتصادي واجتماعي صعب خلال السنوات الماضية نتيجة انتشار الجماعات المسلحة المتشددة في أطرافها ،لافتا إلى أن الحكومة اللبنانية وضعت خطة لمساعدة البلدة خلال الفترة المقبلة.

وحول عودة النازحين السوريين إلى بلادهم قال الحريري إن الحكومة اللبنانية تريد عودتهم إلى بلادهم في اسرع وقت إلا أن هناك وضعا أمنيا في سوريا وقوانين دولية تحول دون عودتهم بشكل جماعي حاليا، معربا عن تمنياته بايجاد حل بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإعادة النازحين إلى مناطق آمنة في بلادهم.

وفي سياق متصل اعلنت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان في بيان انها "ليست جزءا من الاتفاق المتعلق بعودة المقاتلين من الجماعات المسلحة السورية وعائلاتهم من عرسال إلى سوريا ولا تشارك في هذه التحركات".