بيروت أول أغسطس 2017 /أشاد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم (الثلاثاء) بجهود الجيش في مواجهة الإرهاب، وذلك في أول احتفال منذ ثلاث سنوات بمناسبة الذكرى ال72 لتأسيسه.
وأقيم الاحتفال، الأول منذ ثلاث سنوات بسبب الشغور الرئاسي، في مقر الكلية الحربية في الفياضية في جبل لبنان، بحضور رئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقادة عسكريين ودبلوماسيين.
وشهد الاحتفال عرضا عسكريا ومرور تشكيلات جوية من الطوافات والطائرات حملت الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش، قبل أن يسلم الرئيس اللبناني السيوف لدفعة من الخريجين ضمت 225 ضابطا.
وقال عون في كلمة خلال الاحتفال إن "تحديات كبيرة ملقاة على عاتق المؤسسات العسكرية والأمنية لمواجهة أخطار الإرهاب والاعتداءات على لبنان".
وتابع مخاطبا الضباط الجدد والعسكريين "وقد نجحتم في تفكيك الكثير من الشبكات والخلايا الإرهابية وتحقيق ضربات استباقية للإرهابيين واعتقال العشرات منهم، وآخر نصر للبنان كان تحرير منطقة غالية من الحدود الشرقية من براثن التنظيمات الظلامية".
وأكد عون أنه "لاتراجع أمام الإرهاب بجميع وجوهه وتنظيماته"، مشددا على "أن الجيش ومؤسساتنا الأمنية على جهوزية دائمة لمواجهته".
وأعرب عن التطلع إلى "نصر جديد" للجيش "وتحرير ما تبقى من أراض استباحها الإرهاب لسنوات".
كما أعرب عن الأمل "بأن تسهم هذه التطورات في تسريع الكشف عن مصير العسكريين المخطوفين منذ ثلاث سنوات ولا يزال مصيرهم مجهولا".
ويحتجز تنظيم الدولة الإسلامية تسعة جنود لبنانيين، كان قد اختطفهم خلال هجوم على مراكز للجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في أغسطس من العام 2014.
فيما أفرجت جبهة "فتح الشام" بوساطة قطرية عن 16 عسكريا كانوا محتجزين لديها، مقابل إطلاق سراح سجناء لدى السلطات اللبنانية.
وأطلق حزب الله اللبناني والجيش السوري في 21 يوليو الماضي عملية عسكرية كبيرة للسيطرة على مواقع مسلحي جبهة (فتح الشام) في مرتفعات منطقة القلمون السورية وبلدة عرسال اللبنانية، انتهت بعد نحو أسبوع باتفاق لوقف إطلاق النار، تمهيدا لانسحاب المسلحين إلى الداخل السوري بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.